فلسطين أون لاين

"أنجبتهما بعد 11 عامًا"..

بالفيديو فلسطينية تودع طفليها التوأمين اللذين ولدا واستشهدا بالحرب

...
صورة الأم وهي تودع أحد أطفالها التوأم
غزة - فلسطين أون لاين

صبرت 11 عامًا حتى أكرمها الله بهما، واليوم ودّعت الفلسطينية رانيا أبو عنزة طفليها اللذين ولدا قبل أشهر قليلة واستشهدا بقصف "إسرائيلي" على رفح جنوب القطاع فجر اليوم الأحد، بدموع يملؤها القهر والحسرة.

وفي وقت سابق الأحد، استشهد 14 شخصًا بينهم 6 أطفال، بقصف إسرائيلي طال منزلًا لعائلة أبو عنزة في حي السلام شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة".

أنجبتهما بعد عقد من الزواج

وقالت أبو عنزة لوكالة "الأناضول" والدموع تغمر وجهها: "كنا نائمين، وشعرنا بوجود قصف عنيف، وفجأة لم أجد في أحضاني سوى الركام، فيما غاب أبنائي عني وزوجي نتيجة القصف".

وبلوعة كبيرة، تقول المرأة: "أنجبتهما بعد عشر سنوات من الزواج، ولم أشبع منهما بعد، فالعمارة السكنية انهارت بالكامل، فيما كانت عائلة أختي قد نزحت إلى منزلنا جراء القصف الإسرائيلي".

وترثي زوجها الذي قضى بالقصف نفسه وتقول: "هذا زوجي وقلبي وروحي وكل ما أملك، حيث كان يسعى لإدخال السعادة إلى قلبي، ولم ننجب هؤلاء الأطفال إلا بعد عشر سنوات من الزواج، واليوم يقتلهما الاحتلال الإسرائيلي".

"راحوا أولادي وزوجي"

وفي إشارة إلى حجم المعاناة الكبيرة التي لحقت بالعائلة نتيجة القصف الإسرائيلي، تساءلت أبو عنزة بلوعة: "من يعوضني عن زوجي وأطفالي؟ ماذا أقول؟ من سوف أحضن بعد اليوم؟ راحوا ولادي وزوجي". وكررت عبارة: "من سيعوضني يا عرب؟".

ويظهر في مقطع فيديو عدد من الجثامين المتكدسة في أكياس، معظمهم أطفال، يحيط بهم حشد من الناس، ويُسمع صوت البكاء والصراخ. كما تظهر أبو عنزة وهي تشير إلى جثمان أحد أطفالها وهي تقول: "أمانة صورلي القمر هذا، القمر هذا، ثم تقبّله أكثر من مرة وهي تقول: "يسعد عينها وسام حبيبة أمها".

ويتصاعد القصف على رفح رغم التحذيرات الإقليمية والدولية في أعقاب تهديدات إسرائيلية باجتياح المدينة بريًا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ جنوب القطاع الذي يشهد عدوانًا مدمرًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي