من المتوقّع أن يجتمع الوسطاء في القاهرة، اليوم الأحد 3 مارس، بحثا عن صيغة مقبولة للكيان المحتل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بعد أن لجأت حكومات أجنبية إلى إسقاط مساعدات جوا للمدنيين في القطاع.
وقال مصدران أمنيان مصريّان إنّه من المتوقّع وصول وفدي الاحتلال وحماس إلى القاهرة اليوم الأحد، لكن مصدرا مطلعا آخر قال إنّ الكيان الصيهوني لن يرسل أيّ وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصوله على قائمة كاملة بأسماء الأسرى الصهاينة الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصّل إلى اتفاق.
موافقة حماس
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أمس السبت إنّ إطار التهدئة لمدة ستة أسابيع صار قائما بموافقة الاحتلال، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم في غزة منذ هجماتها على جنوب الأراضي المحتلّة في السابع من أكتوبر.
وأضاف: “الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر”.
وقال بايدن إنه يأمل أن يتم التوصّل إلى وقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام.
ويواجه بايدن وغيره من قادة العالم ضغوطا متنامية لتخفيف المعاناة المتزايدة للفلسطينيين بعد خمسة أشهر من الحرب والحصار الصهيوني لغزة. وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان القطاع أي نحو 576 ألفا على بعد خطوة من المجاعة.
وقتلت قوات الاحتلال 118 فلسطينيا كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة مساعدات قرب مدينة غزة، الخميس، مما أثار موجة غضب عالمية بسبب الكارثة الإنسانية.
وبعدها بيوم أعلن بايدن عن خطط لإسقاط مساعدات أمريكية جوا أمس السبت شاركت فيها أيضا القوات الأردنية.