فلسطين أون لاين

كاتب أمريكي: واشنطن تحاول كسب الوقت لصالح استمرار "الفظائع الإسرائيلية" بغزة

...
غزة - فلسطين أون لاين

في مقالٍ بعنوان، الحرب على غزة: كيف تشتري الولايات المتحدة الوقت للإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"، اتهم الكاتب الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تعطي الضوء الأخضر لـ "إسرائيل" للاستمرار في ارتكاب "الفظائع" بغزة.

وقال الكاتب إمييل ألكالاي في تقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، اليوم السبت، أن الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت أن العالم يواجه نظامًا يستهدف الإنسانية بشكل مباشر، كما أن إسرائيل" والولايات المتحدة قدمتا دروس جديدة في "الجبن والقسوة".

بالمقابل، أوضح ألكالاي أن شعب غزة قدم من جهته أمثلة في المقاومة والإنسانية، داعيًا لفضح هذه الإبادة الجماعية المستمرة، وإيجاد سبل للحفاظ على "إنسانيتنا" أثناء السعي إلى حل سياسي عادل لواحدة من أكثر الجراح المكشوفة والمتقيحة في العالم.

وإمييل ألكالاي هو شاعر وروائي ومترجم وكاتب مقالات وناقد وباحث أميركي من أصول يهودية، ولديه أكثر من 20 كتابا، وهو أستاذ في كلية كوينز، بجامعة مدينة نيويورك.

واعتبر الكاتب الأمريكي، استمرار معارضة الولايات المتحدة ورفع الفيتو الأسبوع الماضي ضد القرار الجزائري لوقف إطلاق النار بغزة، بمثابة ضوءًا أخضر لاستمرار "الفظائع الإسرائيلية"، ومجرد إعلان موجه للعالم بينما تكسِب الولايات المتحدة وحلفاؤها "إسرائيل" المزيد من الوقت حتى تتمكن من تحقيق "أهدافها المزعومة".

وللمرة الثالثة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. في الـ 20 فبراير الماضي، حصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا- من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر- فيما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء

وقال إن "مختبر تجريب الأسلحة والسيطرة على السكان والمراقبة في غزة، المفتوح للمستهلكين العالميين منذ عام 2007 على الأقل، والحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، قد انتقل بوضوح إلى مرحلة جديدة".

وأوضح أنه في الأيام التي تلت تكتيك المماطلة الذي اتبعته توماس غرينفيلد باستخدام حق النقض مرة أخرى ضد قرار وقف إطلاق النار وتصريحها عن "الحل النهائي"، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية ببناء طريق يفصل شمال غزة عن جنوبها، بينما قصفت مرافق "الأونروا" ومأوى موظفي منظمة أطباء بلا حدود.

وتحدث ألكالاي عن مزاعم تتحدث عن بناء "منطقة" يشار إليها بشكل غامض في صحراء سيناء المصرية على الحدود مع رفح، بينما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا "خطة" غامضة للسيطرة على غزة بعد الهجوم.

وقال الكاتب إنه بحسب السيناريو المرسوم فإن الطرد الجماعي ليس ممكنًا فحسب، بل أصبح معقولًا أيضا، بينما يواصل الاحتلال والمستوطنون هجماتهم القاتلة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسط مخاطر متعددة محدقة بالمسجد الأقصى.

وأكد أنه من الصعب التغاضي عن إطالة أمد العذاب الذي يتعرض له الفلسطينيون، مؤكدًا أنه اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء، وأضاف بأنه "اختبار يسلط الضوء على مدى محدودية سلطاتنا السياسية، حتى في البلدان التي لديها ديمقراطية تمثيلية ظاهرية".