في جريمة تعكس مدى الإجرام والسادية، وثق شاب لحظات قيام قناصة جيش الاحتلال بإعدامه وإعدام شقيقه أثناء محاولتهم تفقد منزلهم بعد انسحاب الآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة.
وتظهر اللقطات الأخوين محمد وعمر الفرا، وهما يتفقدان حيهما، في خانيونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال، واندهاشهما من حجم الدمار فيه، قبل أن يبدأ قناص للاحتلال بإطلاق النار عليهما ويسقط الشاب عمر الفرا شهيدًا على الفور، أمام عيني شقيقه، فيما يصاب محمد وينذف حتى الأنفاس الأخيرة.
واستمر الشاب الذي صرخ من طلقات اخترقت رجليه، بالنداء على شقيقه وهو يبكي، ويطلب منه الزحف للابتعاد عن مرمى القناصة، لكن إصابة شقيقه كانت قاتلة على الفور.
وقال نشطاء إن محمد بقي ينزف لمدة 24 ساعة، قبل أن يستشهد متأثرًا بإصابته، وعثر على جثماني الشقيقين، والمقطع الذي يوثق إعدامهما بعد انسحاب قوات الاحتلال بصورة كاملة من المنطقة التي قتلا فيها.
اللحظات الاولى لاعدام قناصة الاحتلال الشابين عمرو ومحمد الفرا اثناء تفقدهم منزلهم المدمر في خانيونس pic.twitter.com/SVSbPJpZCH
— جريدة القدس (@alqudsnewspaper) March 1, 2024
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعد من تنفيذ جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء بحق مدنيين فلسطينيين من خلال الاستهداف المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي مستمر في قتل الفلسطينيين على نحو واسع، من خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية وتصعيد وتيرة تنفيذ عمليات القتل والإعدام غير القانونية، بما يصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأبرز الأورومتوسطي أن عمليات القتل والإعدام والقنص التي يرتكبها جيش الاحتلال يستهدف فيها بشكل أساسي المدنيين الآمنين في مراكز الإيواء والمستشفيات والشوارع والمناطق السكنية المأهول