اعتبرت حركة المقاومة الإسلامة (حماس) استشهاد نحو 13 طفلاً في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع وصمة عار على جبين الإنسانية، وإعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة في القيام بمهامهم في حماية الأطفال من الموت جوعًا.
وطالبت الحركة، في بيانٍ صحافي، الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، وبالأخص في محافظتي غزة والشمال.
ودعت إلى، "عدم الرضوخ لإملاءات الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب إبادة وتطهيرًا عرقيًا بحق شعبنا الفلسطيني دون اكتراث بالقوانين الدولية والقيم الإنسانية".وفق البيان.
كما ودعت كل الأطراف، إلى العمل بشتى الطرق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية في أسرع وقت لتلافي كارثة المجاعة الآخذة بالازدياد.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة "استشهاد 4 اطفال آخرين نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع".
وأضافت الوزارة، في تصريح صحافي، أن "حصيلة الشهداء الأطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف ارتفعت شمال غزة إلى 13 شهيدًا".
في السياق، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة إن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف “النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك… جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر”.
وقال ليندماير “الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة، لأي إمدادات، لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم”.
وتدخل حرب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة يومها الـ 147، مع تجاوز عدد الشهداء الـ 30 ألفًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وفي أخر الإحصائيات، فقد أعلنت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 193 شهيدًا و 920 إصابةً.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 30228 شهيدًا، و 71377 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.