فلسطين أون لاين

رغم انتقادات واشنطن.. "إسرائيل" تمضي قدمًا في خطط الاستيطان بالضفة

...
استيطان مستوطنات
غزة - فلسطين أون لاين

تعهد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، متحديًا الضغوط الدولية على "إسرائيل" لوقف البناء على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون نواة لدولتهم المستقبلية.

وأعلن سموتريتش في وقت متأخر أمس الثلاثاء الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تسمى "مشمار يهودا" في غوش عتصيون، وهي مجموعة من المستوطنات تقع جنوبي القدس، وقال: إن إسرائيل "ستواصل السماح ببناء المزيد من المستوطنات".

وكشفت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، النقاب عن ترويج حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة على أراضٍ فلسطينية شمالي بلدة العبيدية، شرقي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت "السلام الآن" في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن "قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال يهودا فوكس، وقّع على أمر يحدد نطاق الولاية القضائية لمستوطنة جديدة شمال بلدة العبيدية، حيث سيتم الاستيلاء على 417 دونما لإقامتها في المرحلة الأولى.

ونوه التقرير إلى أن "القرار يأتي تنفيذًا لقرار الحكومة الإسرائيلية في شهر شباط/ فبراير 2023، بإنشاء 9 مستوطنات جديدة من خلال شرعنة بؤر استيطانية غير مرخصة، بما في ذلك شرعنة بؤرة متسبيه يهودا، والتي ستسمى مشمار يهودا بعد تنفيذ مخطط البناء الجديد".

وبيّنت "السلام الآن" أن المرحلة الأولى تتضمن بناء 3600 وحدة استيطانية على مساحة 417 دونما لـ "المستوطنين القوميين المتدينين".

ونوهت إلى أنه في المرحلة الثانية، من المقرر أن تتوسع المستوطنة إلى 2000 دونم إضافية و10000 وحدة استيطانية أخرى للمستوطنين اليهود المتشددين (الحريديم).

وأوضحت أن "وزارة الإسكان" في حكومة الاحتلال تعاقدت مع مخططين ومهندسين معماريين لإعداد مخططات للمستوطنة الجديدة بتكلفة تبلغ حوالي 2.7 مليون شيقل.

وصرحت "السلام الآن" في تعقيبها على المخطط بأن "أي منزل سيتم بناؤه في المستوطنة الجديدة سيتعين على إسرائيل في نهاية المطاف إخلاؤه".

وأضافت: "تشكّل الخطة ضربة قوية لمصالح إسرائيل الأمنية وللفلسطينيين، خاصة لفرص التوصل إلى اتفاق الدولتين. وبدلا من التخطيط لمستقبل السلام والأمن لإسرائيل، تخطط الحكومة لإدامة الصراع، وتعميق الاحتلال، وللأسف، مواصلة إراقة الدماء".

وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قد تعهد، الثلاثاء الماضي، بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من تعليقات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال فيها إن واشنطن تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي، مما يعني العودة إلى الموقف الأميركي القديم الذي حادت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكانت جماعة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب التوسع الاستيطاني، أفادت في تقرير الشهر الماضي أن هناك زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووفقًا لتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش ما يقل قليلًا عن 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية مقارنة مع 520 ألفًا في عام 2012.