يشهد حيّ الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة، حملة "إبادة جماعية" (إسرائيلية) متواصلة، يستخدم فيها جيش الاحتلال القصف الجوي والمدفعي، وتكرار الاجتياح عبر الآليات العسكرية التي تنتشر على طول الشريط الشرقي للحيّ القريب من السلك الفاصل عن مستوطنات غلاف غزة.
بدورها، تتصدى المقاومة الفلسطينية، لجيش الاحتلال المتوغل في قطاع غزة، والذي أعلن استمرار عملياته العسكرية في حي الزيتون وإصابة عدد من جنوده.
قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها تخوض معارك ضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الثلاثاء، وإنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية في مدينة غزة.
وأعلنت القسام، أن مقاتليها رصدوا نقل طائرتي "بلاك هوك" و"يسعور" قتلى ومصابين من جنود الجيش الإسرائيلي إثر المعارك في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وفي بيانٍ منفصل، ذكرت الكتائب، أنّ مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في محيط منطقة المصلبة بحي الزيتون في مدينة غزة، كما قصفوا تجمعا لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في المنطقة نفسها.
وأشارت إلى، أنها استهدفت جرافة صهيونية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى لاشتعال النيران فيها شمال مسجد مصعب بن عمير شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
واستنادًا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه الإلكتروني، "ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب البرية، التي اندلعت في غزة 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 1421.
وأشارت المعطيات إلى أن من إجمالي المصابين هناك "296 أُصيبوا بجروح خطيرة، و476 بجروح متوسطة، و649 بجروح طفيفة".
وحتى اليوم الثلاثاء، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، 580 بينهم 240 منذ بداية الحرب البرية، وفق معطيات رسمية معلنة من الجانب الإسرائيلي.