أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، مساء اليوم الثلاثاء، بتسجيل حالتي وفاة لأطفال في شمال القطاع بسبب الجفاف، مشددًا على أن ما يحدث إنّ ما يحدث في شمال القطاع مجاعة حقيقية.
وأضاف القدرة، في تصريح صحافي، وصول عشرات الحالات التي تعاني من الجفاف إلى مستشفيات بشمال القطاع، التي تعاني من حصار ونقص المستلزمات الطبية.
وأكد على أن قطاع غزة يشهد مجاعة متصاعدة قد تحصد أرواح آلاف المواطنين.
ودعا المتحدث باسم الصحة، المجتمع الدولي إلى ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل وكاف، وحماية الأطفال والنساء والمرضى من براثن المجاعة.
وأضاف: "نحتاج إلى الوصول لجميع مراكز الإيواء وهذا يتطلب تعاون الهيئات الدولية".
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، إنه أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع.
ومنعت السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال. وكانت آخر المساعدات التي سُمح لها بالدخول في 23 كانون الثاني/ يناير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقال لايركه إن الأمم المتحدة ستواصل تذكير القوات الإسرائيلية بأن مُلزمة، على الأقل، بتسهيل "المرور الآمن والسلس والسريع" لبعثات المساعدة، عند إبلاغها بها.
سكّان يائسون
وقال لايركه إن شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة والتي تنتقل من دون حراسة مسلحة، كثيرًا ما يتم إيقافها بمجرد عبورها إلى غزة من قبل حشود من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والمساعدات الأخرى.
وقال إن "الناس اليائسون يأخذون ما في وسعهم".
وأضاف أنه يبدو أيضًا أن هناك عصابات تستولي على المساعدات التي تُعرض لاحقا في السوق السوداء، محذرا من "انهيار متزايد للنظام المدني داخل غزة".