قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض "المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات"، و"نحن مصممون أن يعيش شعبنا حرًا في أرضه بدون وجود هذا الاحتلال".
وأضاف طاهر النونو في حوار صحافي، اليوم الأحد، أن ما أصدره نتنياهو من وثيقة تتضمن لاءات فقط وكلها رفض لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والسياسية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي لنتنياهو من المضي قدمًا في الحرب (على قطاع غزة) هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه.
وأوضح المستشار الإعلامي للمكتب السياسي لـ "حماس"، أن "مفاتيح المفاوضات الأساسية هي: الوقف المستدام لإطلاق النار وإنهاء أي تواجد عسكري للاحتلال في قطاع غزة وإدخال كل احتياجات الشعب الفلسطيني مع الإعمار وإنهاء الحصار على القطاع".
وأردف أن نتنياهو "يرفض المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".
واتهم النونو، نتنياهو بإجهاض "كل محاولات الوسطاء القطريين والمصريين، لإحراز تقدم في المفاوضات هو وحكومته الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان الإسرائيلي".
وعن الإدارة الأمريكية، قال "إنها "متورطة حتى أُذنيها في دعم جرائم الاحتلال وتوفير الغطاء والسلاح لقتل الفلسطينيين وممارسة العقاب الجماعي عليهم".
وعما تم الاتفاق عليه في قمة باريس الثانية، قال القيادي في "حماس": "لم يصلنا أي معلومات رسمية عما جرى في باريس"..
وحول حكومة "تكنوقراطية فلسطينية جديدة"، أكد المستشار الإعلامي أن الحركة لم تستلم أي رؤية عربية لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا على حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد سليمة ومتينة.
وأضاف، قدمنا رؤية شاملة تتضمن ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد من الشراكة والديمقراطية ومشاركة الجميع في تحمل المسؤولية، مشددًا على أنه لا يمكن الحديث عن قطاع غزة وكأنه جزء معزول أو منفصل عن الوطن الفلسطيني.
وأردف: "نحن لسنا في حالة قطيعة مع فتح وأبوابنا مفتوحة للجميع للحديث بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، كما لدينا تواصل ودائم ومستمر بيننا وبين فصائل المقاومة و مستقبل اليوم التالي للحرب هو جزء من الإرادة الفلسطينية".