في اليوم الـ 141 على العدوان،  أعلنت وزارة الصحة، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 92 شهيدًا و 123 إصابةً.

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 29606 شهيدًا، و 69737 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الوزارة، أنّ عددًا كبيرًا من الضحايا مازالوا تحت الأنقاض وفي الطّرقات والشوارع، لا تستطيع طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تجاه كل من يقترب من تلك الأماكن.

تطورات الأحداث الميدانية

وبعد وقت المغرب من اليوم السبت، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مناطق شرق رفح ومنطقتي قيزان النجار وبطن السمين جنوبي خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية، أن طيران الاحتلال المروحي فتح نيران أسلحته الرشاشة تجاه المناطق الغربية في خانيونس. تزامنًا مع اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال خاضتها المقاومة في منطقة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

وأصيب اليوم السبت، المصور الصحفي عبد الله الحاج، جرّاء استهداف طائرة استطلاع له أثناء تغطيته لمشاهد الدمار في مخيم الشاطئ بغزة.

واستهدفت زوارق الاحتلال الحربية، مناطق غرب النصيرات، وسط قطاع غزة. بينما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على مدينة خان يونس.

وشنّت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا زراعية في حي البرازيل قرب الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح. وقصفت قوات الاحتلال (مرة ثانية خلال أقل من ساعة) حي البرازيل وبوابة صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية، تزامنًا مع غارة على حي السلام شرق رفح.

وانتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية، اليوم، جثماني شهيدين من حي الشيخ عجلين بمدينة غزة. وارتقى شهيدان وأصيب 4 آخرين بجروح خطيرة جرّاء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها الطبية رفقة طواقم الأمم المتحدة تمكنوا من انتشال شهيدين من شارع البحر جنوب غرب مدينة غزة وتم نقلهما لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وبيّنت مصادر طبية أن 9 مدنيون أصيب بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا أمام مستوصف يؤوي عشرات العائلات النازحة جنوب شرقي مدينة غزة.

وارتقى شهيدان جراء قصف مجموعة من المواطنين قرب أبراج طيبة، وثالث نتيجة قنصه في شارع 5 غربي خانيونس.

وأفاد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، باستشهاد 7 أطفال في محافظتي غزة والشمال جراء سوء التغذية. مضيفًا: "نحن أمام كارثة عالمية إن لم يتم وقف هذه الحرب وكسر الحصار".

واستهدفت طائرات الاحتلال، اليوم، منزلًا يعود لعائلة "الخطيب" بمخيم يبنا بمحيط سنتر التموين وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبعد عصر اليوم السبت، شنّت طائرات الاحتلال الحربية غارة جوية على حي الشعب شرقي مدينة غزة. بينما واصلت قوات الاحتلال نسف المنازل والمربعات السكنية في مدينة ومخيم خانيونس.

 مجزرة جديدة

واستشهد 8 مواطنين مدنيين، وأصيب عدد آخر؛ غالبيتهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يتبع لعائلة شاهين وسط رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت مراسل "فلسطين أونلاين"، أن طيران الاحتلال كان قد استهدف منزلًا لعائلة شاهين، بعد ظهر اليوم، في وسط مدينة رفح، بعدة صواريخ. منوهة إلى أن طيران الاحتلال شنّ، أيضًا، غارة قرب الحدود المصرية في رفح.

كما استشهد ثلاثة مواطنين برصاص قناصة الاحتلال في المناطق الغربية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. بينما ارتقى طفل وأصيب مدنيون آخرون في استهداف مسجد التوحيد بمنطقة المصريين بالزوايدة جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وصرح سكان محليون، بأن مدفعية الاحتلال تستهدف شرقي المحافظة الوسطى من قطاع غزة ومناطق في خانيونس والطيران يشن غارة على حي الزيتون.

وطال قصف الاحتلال حي الشعف شمال شرق مدينة غزة، وحي الزيتون شرق المدينة، والمناطق الشرقية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. إضافة إلى القصف المدفعي الذي استهدف عدة مناطق في خانيونس والمحافظة الوسطى.

واستهدفت قوات الاحتلال مسجدًا في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين أحدهما وعدد من المصابين.

معارك ضارية تخوضها المقاومة

وعلى وقع قصف الاحتلال المستمر، خاضت قوى المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في عدة محاور توغلت فيها قوات الاحتلال، وأبرزها محور حي الزيتون شرق غزة، ومحور حي الأمل في خانيونس، وسط تصاعد لأعمدة الدخان من منطقة الاشتباكات.

من جانبها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إنها استهدفت دبابة للاحتلال من نوع "ميركافاة" بقذيفة "تاندوم" جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

ودمّرت كتائب القسام، في بيان منفصل، ناقلة جند "إسرائيلية" بعبوة "شواظ" جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. مؤكدة "إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح وهبوط الطيران المروحي لإخلائهم".

كما تمكن مجاهدو القسام من قنص ضابط صهيوني ببندقية الغول القسامية جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

بدورها، صرحت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" بأن مجاهديها "نفذوا استحكامًا مدفعيًا بقذائف الهاون، بالتزامن، على تجمعات الجنود والآليات العسكرية التابعة للاحتلال في محاور التقدم بخان يونس".

وقصف "سرايا القدس"، وفق بيان لها، السبت، تجمعات لآليات وجنود الاحتلال في حي الزيتون بعدد من قذائف الهاون.

واستطردت: "استهدفنا آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة (RPG) في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وأخرى في محيط مفترق دولة بحي الزيتون".

وخاض مجاهدو "سرايا القدس"، وفق تصريح صحفي، اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع والأفراد.

وذكرت في بيان آخر أنها نفذت "عملية مركبة" بمنطقة عبسان الكبيرة استهدفت فيها جرافة "إسرائيلية" بعبوة صدامية من نوع "برق" ودبابة ميركافاة بقذيفة الـ "تاندوم". متابعة: "ثم تقدم مجاهدونا واقتحموا الدبابة وأجهزوا على أفرادها من مسافة صفر".

وفي السياق، أفادت كتائب المجاهدين بأنها "قنصت 6 جنود كانوا يعتلون آلياتهم محيط أبراج طيبة جنوب الحي الياباني، غربي خانيونس، أمس الجمعة، في العملية المشتركة مع سرايا القدس". مؤكدة أن "مجاهديها أردوا جنود الاحتلال قتلى".

ونوهت في بيان آخر إلى، أنها خاضت اشتباكات ضارية مع آليات وجنود العدو بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في محاور التقدم في حي الزيتون في مدينة غزة.

واستهدفت كتائب المجاهدين تجمعا لآليات وجنود الاحتلال في جنوب حي الزيتون بصواريخ قصيرة المدى. مشددة على أنه تم "تحقيق إصابة مباشرة في مكان الاستهداف".

وفي سياق ذي صلة، صرحت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري لـ "الجبهة الشعبية"، بأن وحداتها القتالية الضاربة خاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة المتنوعة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محور تقدم حي الزيتون.