قائمة الموقع

حماس: هدف الاحتلال لاستعادة أسراه بالقوة لن يتحقق والقسام ستواصل التصدي للعدوان

2024-02-23T20:37:00+02:00
أسامة حمدان

وصفت حركة  المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، مواقف حكومة الاحتلال من المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة ووقف إطلاق النار بأنها "سلبية"، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق.

وقال القيادي في الحركة أسامةحمدان، في مؤتمر صحافي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه".

وأردف حمدان، أن "نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربعة لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".

واعتبر أن "أهداف نتنياهو، الخاصة والشخصية، ومن يقف خلفه مجموعة المستوطنين المتطرفين الذين يشكّلون عماد حكومته الفاشية، تصادم جميع المبادرات والمواقف المطروحة".

وأشار حمدان، إلى أن حركته "تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية، وحرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار".

ولفت إلى، أن "إصرار حكومة نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، دون مبالاة حتى بمقتل المزيد من الأسرى (الإسرائيليين) لدى المقاومة، تحت القصف الهمجي الصهيوني، لن توقفها مجرد أفكار ومبادرات، بل يستدعي مواقف حازمة وإجراءات عملية لإنهاء العدوان، والاستجابة لحقوق شعبنا وصولاً لإنهاء الاحتلال".

واعتبر حمدان، أن حكومة نتنياهو "التي ترى في إطالة زمن الحرب، هدفاً أساسياً، للهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان؛ لا زالت تتبنى موقفاً متعنّتاً من المطالب العادلة التي تقدّمت بها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها وقف العدوان وعودة النازحين وإيوائهم، ورفع الحصار لإعمار ما دمره العدوان الصهيوني".

وأكد مجددًا، على أن ما فشل هذا الجيش الفاشي في تحقيقه من أهداف، سواء القضاء على المقاومة، أو استعادة أسراه في غزة بالقوة؛ لن ينجح في تحقيقه في أي مرحلة من مراحل هذه الحرب الهمجية، وأن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، مستمرة في التصدي للعدوان، حتى كسره ودحره عن أرضنا وشعبنا.

وعلى المستوى الإنساني، قال حمدان إنَّ حرب التجويع القائمة، والمجازر المستمرة، والتدمير المنهجي لكافة مقوّمات الحياة في قطاع غزة، لم تكن لتستمر، لولا دعم هذه الإدارة المجرمة، الملطّخة أيديها بدماء أبنائنا من أطفال ونساء وشيوخ، والمسؤولة مسؤولية كاملة، عن دمائهم البريئة، النازفة بفعل آلة حربية مموّلة بالكامل من واشنطن، إضافة إلى شراكة ميدانية مباشرة ومعلنة.

وحول تقرير خبراء الأمم المتحدة عن انتهاك "مفزعة" تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، دعا القيادي في حماس، إلى تحقيق دولي مستقل ونزيه وسريع وشامل في هذه الجرائم الخطيرة وفق القانون الجنائي الدولي، ومقاضاة الكيان الصهيوني، وقيادته وفق القانون الجنائي الدولي، بموجب نظام روما الأساسي.

وفيما يخص محكمة العدل الدولية، قال حمدان: نثمّن مواقف الدول المشاركة في جلسات الاستماع العلنية التي تعقدها محكمة العدل الدولية، حول التبعات القانونية لسياسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية، والتي أكّدت الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الذي يمارسه كيان الاحتلال الإرهابي، بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة

ودعا "الجماهير العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري لإدانة الاحتلال، والضغط لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، وتأييد ودعم حق شعبنا في التحرير وتقرير المصير، وإلى حشد كل الطاقات والتحرّك الجاد لنصرة القدس والأقصى، ووقف العدوان على قطاع غزَّة، وإغاثة أهلنا في قطاع غزَّة."

اخبار ذات صلة