فلسطين أون لاين

ضباط "إسرائيليون": لم نهزم حماس في شمال غزة والقضاء عليها ما يزال "بعيد المنال"

...
طوفان.webp
غزة - فلسطين أون لاين

قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون، إن هدف حكومة الاحتلال المتمثل في تدمير حركة حماس "لا يزال بعيد المنال"، رغم الدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار ما يقترب من 5 أشهر.

وفي تصريحاتهم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أبدى المسؤولون قناعتهم أنه لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القدرة العالية في تعلم الدروس من القتال التي لم تهزم كقوة عسكرية أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمامًا في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك"، رغم ما يتحدث عنه نتنياهو بأن قواته العسكرية فرضت سيطرتها على مناطق شمال القطاع.

ووفقًا لضابط في الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، فإن ما لا يقل عن 5 آلاف مقاتل من كتائب القسام ما زالوا متواجدين في شمال قطاع غزة.

وشدد عدد من القادة الإسرائيليين للصحيفة، أن هذه القوة هائلة وستكون قادرة على مهاجمة القوات البرية وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" تأكيدهم أن الآلاف من مقاتلي حماس الملحقين بالكتائب المتبقية في رفح ودير البلح، لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها.

ونسبت "نيويورك تايمز" لمحللين "إسرائيليين" قولهم: "إن حماس تجنبت في جولات القتال الأخيرة المواجهات المباشرة وهو ما تعتبره إسرائيل علامة ضعف"، لكن مسؤولين غربيين قالوا: إن "قرار حماس بعدم خوض المواجهات المباشرة وراءه إستراتيجية تتمثل في اعتقادها أن نجاة قدر كبير من قوتها العسكرية في الحرب سيمثل نصرًا".

وأكدت الصحيفة، أن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" يرون بأن هدف نتنياهو في تدمير حماس لا يزال "بعيد المنال".

وأضافت، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أيضا بأن "إسرائيل" لن تكون قادرة على تحقيق هدفها في المستقبل المنظور والمتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحماس.

وفي تصريحات سابقة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن "احتمالات تحقيق القضاء التام على حركة حماس كانت معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب".

وأضاف: "حتى في ذلك الوقت كان واضحًا لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكرياً، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة في قطاع غزة".

وأوضح أولمرت أن "المعلومات الاستخبارية، التي ثبت منذ ذلك الحين أنها محدودة للغاية، والتي كانت لدى إسرائيل قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت كافية لكي ندرك أن شبكة أنفاق متطورة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة"، معتبراً أن الأنفاق "من شأنها أن تحول دون القيام بعملية عسكرية سريعة وحاسمة يمكن (من خلالها) القضاء على حماس، حتى في ظل ظروف أفضل".

وتابع: "بالطبع كان نتنياهو يعلم منذ البداية أن خطابه لا أساس له من الصحة، وأنه سينهار في نهاية المطاف في مواجهة واقع عسكري وإنساني من شأنه أن يجبر إسرائيل على الوصول إلى نقطة النهاية في الحملة الحالية، لقد حان ذلك الوقت الآن".