غزة - فلسطين أون لاين
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، أن استمرار العدو الصهيوني بقصفه الإجرامي على منازل المواطنين، وارتكابه المجازر المروعة بحق المدنيين، هو بمثابة رد عملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية.
وقالت حركة حماس، في بيان لها: "إن القصف الهمجي المتواصل والمجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها القصف العنيف الذي استهدف مربعًا سكنيًا في مدينة دير البلح مساء أمس الخميس، ما أسفر عن ارتقاء نحو أربعين شهيدًا كلهم من النساء والأطفال المدنيين الآمنيين في بيوتهم، إمعانٌ في حرب الإبادة والتطهير العرقي، ورد واضح من الكيان على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية".
وتابعت: " لقد أكد الاحتلال بارتكابه المجزرة الأخيرة أنه كيانٌ مارق لا يكترث بالقوانين وحقوق الإنسان".
ودعت الحركة إلى ضرورة محاكمة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه المروعة ضد الأطفال والمدنيين في قطاع غزة.
وطالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية حول العالم بضرورة توثيق الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم ليل نهار، لمحاكمته وقادته النازيين على ما يقترفوه من قتل مروع بحق الأطفال والمدنيين العزّل، ولحماية قيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال بغطاء وضوء أخضر من إدارة الرئيس بايدن التي اعترضت على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
يأتي ذلك البيان، عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الخميس، في المحافظات الوسطى، حيث قصفت الطائرات الحربية أربعة منازل مدنية آمنة، راح ضحيتها 40 شهيدًا وأكثر من 100 إصابة في حصيلة غير نهائية.
وفي اليوم الـ 140 من تواصل حرب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 29410 شهيدًا، و 69465 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي. فيما أشارت وزارة الصحة إلى أنه مازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطّرقات والشوارع، لا تستطيع طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تجاه كل من يقترب من تلك الأماكن.