انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عقب اقتحامه منذ أيام وتحويله لثكنة عسكرية يحتجز داخله مرضى وكوادر طبية ونازحين.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة، إن الوضع في مجمع ناصر الطبي لا يُحتمل، ويشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى.
وحذر القدرة من مغبة تواصل اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لجمع ناصر الطبي، ثاني أكبر المؤسسات الصحية في قطاع غزة.
وأوضح القدرة أنّ الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى، نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة.
وأشار إلى أنه تم تحويل 45 مريضًا من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى، ولازال الاحتلال يماطل في إخلاء 110 آخرين.
ولفت القدرة إلى انقطاع الماء والأكسجين عن كل مجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولد الكهربائي.
وقال القدرة: " إن مياه الصرف الصحي تغمرأقسام الطوارئ والأشعة في مجمع ناصر الطبي، بالإضافة إلى تكدُّس أطنان من النفايات الطبية وغير الطبية في أقسام وساحات المجمع".
وطالب القدرة المؤسسات الدولية بمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عسكرة المجمع، وتوفير احتياجاتهم العلاجية والإنسانية العاجلة والافراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لديه منذ 4 ايام دون مبرر.
وفي صباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة أن 8 مرضى الذين استشهدوا نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأكسجين في مجمع ناصر الطبي، لازالوا على أسرّتهم بين المرضى منذ 4 أيام.
وقالت الوزارة: "إنّ جثث الشهداء الثمانية بدأت بالانتفاخ وتظهر عليها علامات تحلل، مما يشكل خطرًا على المرضى الآخرين".
وأشارت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" رفض إخراج جثامين الشهداء، ليتم تكريمهم بالدفن وهو أبسط الحقوق الإنسانية لهم.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل دفن جثامين الشهداء الثمانية في مجمع ناصر الطبي.
يُذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحمت مجمع ناصر الطبي قبل 7 أيام بعد حصار شديد استمر أكثر من أسبوعين، استهدفت فيه عددًا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، قبل أن ينحسب منه اليوم الجمعة.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من الطواقم الطبية والنازحين واقتادتهم إلى جهات مجهولة، بعد أن أخضعتهم للتحقيق القاسي في مبنى الولادة في المجمع.