ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريح الرئيس البرازيلي دا سيلفا، معتبرةً أنه "يأتي في سياق التوصيف الدقيق لما يتعرض له شعبنا، وكشف فداحة الجريمة الصهيونية المرتكبة بغطاء ودعم مفتوح من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن".
وطالبت الحركة في بيان صحفي، محكمة العدل الدولية بأخذ "تصريح الرئيس البرازيلي في الاعتبار على ما يعانيه شعبنا الفلسطيني على يد جيش الاحتلال المجرم ومستوطنيه الإرهابيين من انتهاكات وفظاعات لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً".
ووصف الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ما تقوم به (إسرائيل) في قطاع غزة بـ "الإبادة الجماعية" وأنها تشبه "إبادة ملايين اليهود على يد النازيين بقيادة هتلر في القرن الماضي".
وجاءت تصريحات لولا خلال مقابلة أجريت معه، اليوم الأحد، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حيث يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي الـ37 والاجتماعات الثنائية مع رؤساء الدول في القارة.
وقال لولا لصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة".
وأضاف: "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".
وتابع أن "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وهذه من أشدّ التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي اليساري بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف.
وفي ردود الفعل "الإسرائيلية"، اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تصريحات الرئيس البرازيلي، بأنه "كلام مخزي وخطير، وأنه يتعلق بالتقليل من شأن المحرقة ومحاولة المس بالشعب اليهودي وبحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضاف نتنياهو في تغريدة على منصة "إكس"، أن "مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر، وأن إسرائيل تقاتل من أجل الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها حتى النصر الكامل، وهي تفعل ذلك مع احترامها للقانون الدولي".
وأوضح نتنياهو، أنه "قررت مع وزير الخارجية (يسرائيل كاتس)، استدعاء السفير البرازيلي في إسرائيل لتوبيخه فورًا".