في الآونة الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات في الشارع "الإسرائيلي" للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات جديدة، وفي وقتٍ توعد هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة نتنياهو بتصعيد الحراك، أعلن الاتحاد العام لعمال "إسرائيل" (الهستدروت) أيضًا اعتزامه الانضمام إلى المطالبات بإسقاط الحكومة الحالية والتوجه نحو انتخابات مبكرة.
وقال رئيس الاتحاد أرنون بار دافيد، السبت، إنه "يجب على السياسيين تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كما وهاجم بار دافيد، نتنياهو بشدة، متوقعًا أن "يكون لدولة إسرائيل رئيس وزراء جديد في غضون عام تقريبا".
وتعهد بانضمام الهستدروت "إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة للمطالبة باستبدال الحكومة التي جلبت الكارثة لإسرائيل"، معتبرًا أن نتنياهو يتصرف انطلاقًا من اعتبارات سياسية، كما وهو "المسؤول أيضًا عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وهي فضيحة كان من الممكن تجنبها".
واعتبر أن نتنياهو هو المسؤول عن عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما هاجمت حركة حماس مستوطنات محاذية لغزة، حيث قُتل نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.
ودعا بار دافيد، نتنياهو إلى "تحمل المسؤولية والاستقالة"، إثر ذلك الهجوم الذي أتبعه الجيش الإسرائيلي بحرب مدمرة على قطاع غزة قتلت وأصابت عشرات الآلاف ودمرت مثلها من المباني والبنى التحتية ودور العبادة.
والهستدروت، هو أكبر وأقدم منظمة عمالية في إسرائيل، وتلعب دورا مركزيا في حماية حقوق العمال والمتقاعدين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المساواة وتقليص الفوارق في المجتمع الإسرائيلي، وفق موقعها الإلكتروني.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" أعلنت تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى A2 مع نظرة مستقبلية سلبية، كما وخفضت تصنيف خمسة بنوك "إسرائيلية" بعد أيامٍ من القرار الأول.
فيما قال موقع "كالكاليست" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، إنه وفي "حال تصاعد الحرب، فإن الضرر الذي سيلحق بالبنوك سيكون أشد مما يبدو اليوم".
وفي وقت سابق، قالت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة إن قرارات بنيامين نتنياهو تضحية بهؤلاء الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتوعدت بـ “تصعيد الحراك"، مطالبةً باجتماع فوري مع رئيس الوزراء ومجلس الحرب "بعد تجاهلنا منذ نحو أسبوع".
يأتي ذلك، بعد أن قالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إن نتنياهو قرر عدم إعادة الوفد المفاوض إلى القاهرة لمتابعة المحادثات الجارية حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة، دون تشاور مع المجلس الوزاري الحربي، أو حكومة الحرب "الكابينت".
بحسب الهيئة "اتُّخذ هذا القرار، بعدم إرسال الوفد إلى القاهرة مرة أخرى، دون علم وزير الدفاع يوآف غالانت والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الذين تم إبلاغهم به لاحقاً".
ويتظاهر الآلاف من المستوطنين بشكل دوري، في ساحة المركز الثقافي وسط "تل أبيب" وحيفا وبئر السبع، ومناطق أخرى.
وتمارس عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، ضغوطًا كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.