غزة - فلسطين أون لاين
أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، أن الاحتلال الصهيوني قتل ما يقارب 10 بالمئة من صحفيي غزة، بهدف منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم.
وأوضح أبو بكر في كلمة له خلال ندوة بمدينة الدار البيضاء المغربية، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشأن الصحفيين الفلسطينيين، أنّ عدد الشهداء الصحفيين ارتفع أمس الإثنين إلى 126 شهيدًا، ما يعني أن 10 بالمائة منصحفيي غزة قُتلوا عن سبق إصرار وترصد.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين إن الاحتلال تعمّد تدمير كافة المؤسسات الإعلامية بغزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، إثر الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار أبو بكر إلى وجود قصص إنسانية "مروعة" بعد استهداف الاحتلال للصحفيين، حيث تركوا ورائهم ما يقارب 500 طفل يتيم، وأسر بدون منازل، فضلًا عن استشهاد 1000 شخص من أبناء الصحفيين.
وبيّن أن استهداف الاحتلال للصحفيين تفسيره واضح في ظل محاولات الاحتلال المتكررة لطمس الحقيقة، والترويج للرواية "الإسرائيلية" أمام العالم، مشيرًا إلى طبيعة خطاب "الكراهية" والتحريض والقتل الذي يقوم عليه الإعلام "الإسرائيلي".
ولفت أبو بكر إلى الصحفيين الفلسطينيين في غزة يعملون في ظروف صعبة للغاية، خاصة وأنهم يقومون بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يتم قتل هذا العدد من الصحفيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الأوكرانية".
وأعلن أبو بكر عن بدء إجراءات قانونية، بتنسيق مع بعض المحامين في العاصمة البريطانية لندن، لتقديم ملف عن "جرائم" "إسرائيل" ضد الصحفيين للمحكمة الجنائية الدولية.
وختم أبو بكر كلمته بدعوة كافة وسائل الاعلام للوقوف دقيقة صمت بمقرات عملها في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الموافق 26 سبتمبر/ أيلول من كل عام، دعما للصحفيين الفلسطينيين.