تمكنت فرق الإنقاذ، اليوم الأحد، من انتشال قرابة 100 من جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، من مناطق غرب مدينة غزة أمس السبت.
وأفادت مصادر محلية، أن عددًا من جثث الشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، تم نقلها إلى مستشفى المعمداني في المدينة، خاصة من المناطق التي شهدت انسحابًا جزئيًا للجيش وهي الجامعات والكتيبة ومفترق الصناعة.
وبحسب شهود عيان، تحدثوا على منصات التواصل الاجتماعي، نُقل بعض هذه الجثث بـ “الطرق البدائية على ظهر عربات تجرها الأحصنة".
وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، فإن عددًا من الشهداء تم انتشالهم من مراكز لإيواء النازحين تعرضت لاستهداف إسرائيلي مباشر.
وأفاد شهود عيان، أن عددًا من الجرحى كانوا في منطقة الكتيبة، ناشدوا لإجلائهم لتلقي العلاج وسط تعذر انتقالهم بسبب أوضاعهم الصحية.
كما وثقت مشاهد مصورة حجم عمليات التجريف الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل الشوارع الرئيسية والمفترقات في منطقة الجامعات والصناعة في حي الرمال بمدينة غزة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن العثور على ما يقرب من 100 شهيد بعد انسحاب قوات الاحتلال من حيي الرمال وتل الهوا في مدينة غزة، معظمهم استشهدوا برصاص قناصة الاحتلال، يشير إلى النهج الإجرامي الذي يتبعه هذا الكيان بهدف الإبادة ودفع شعبنا للهجرة عن أرضه قسرا.
ودعت الحركة، في بيان صحافي، "الشعوب وأحرار العالم لتواصل حراكها وإدانة هذا الكيان، وحرب الإبادة التي يشنها ضد المدنيين من الأطفال والنساء".
كما طالبت الحركة، "محكمة العدل الدولية توثيق هذه الجرائم واعتماد قرار بوقف هذه الحرب واتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه الجرائم المروّعة ، ومحاسبة هذا الكيان المارق وقادته على جرائمهم التي يرتكبونها على مرأى ومسمع من العالم أجمع".