قائمة الموقع

صحيفة عبرية: الأسرى تُركوا لمصيرهم والحكومة اليمينية أهم من إطلاق سراحهم

2024-02-08T11:09:00+02:00

غزة - فلسطين أون لاين

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالًا تشرح فيه المصير المنظر للأسرى الصهاينة في قطاع غزة، خاصةً بعد مضي 125 يومًا على اندلاع المعركة، ومقتل عدد من الأسرى الصهاينة وسط تحذيرات المقاومة الفلسطينية من أن الوقت ينفذ، وحياة الجنود الصهاينة أًبحت في خطر محقق.

أفاد المقال أن الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة تُركوا لمصيرهم في سبيل شعارات يطلقها نتنياهو  مثل "الانتصار المطلق" وأهداف حزبية، وغيرها من شعارات توضح أن الحكومة اليمينية أهم من حياة الأسرى.

وذكر المقال أن الأسرى "تم تركهم لمصيرهم في السابع من أكتوبر، باستثناء الذين ابتسم لهم الحظ وعادوا في الصفقة السابقة، فإنهم يموتون هناك. بعضهم يموتون بسبب المرض أو الإصابات التي لم تعالج وربما حتى بنار الجيش الإسرائيلي، وآخرون تم أسرهم وهم أموات؟

وتبنى المقال وجهة النظر القائمة على أن جميع الأسرى تُركوا لمصيرهم والآن تتم التضحية بهم من أجل شعارات الانتصار المطلق، ومن أجل جمهور يقدس استمرار القتال قبل أي شيء. حتى لو أصبحت عديمة الجدوى من أجل البقاء السياسي لشخص واحد وحكومة واحدة.

وأوضح أن  بنيامين نتنياهو قد حسم أمره لصالح سلم أولوياته، دون الاعتراف بذلك، معتبرًا أن صفقة لتحرير الأسرى بثمن باهظ – يجب أن يكون باهظًا ومؤلمًا – سيضعضع ائتلافه، وربما حتى سيؤدي الى تفككه".

وأكد أن عدم عقد الصفقة سيؤدي إلى انسحاب غانتس وأيزنكوت في المستقبل، لكن الحكومة ستفعل ذلك بالتأكيد. صحيح أن حماس صعبت الأمر على "إسرائيل" بالمطالبة بوقف الحرب واطلاق سراح جماعي للأسرى الفلسطينيين. ولكن ما الذي قاله نتنياهو، لقد "قال هذه هي الحياة، هم انتصروا في 7 أكتوبر وليس نحن"..

وذكر أن الأمر الذي لم يقله نتنياهو تقوله أبواقه في القناة 14، هم يرددون أصداء الرسالة التي أمليت عليهم من مكتب رئيس الحكومة، أن الحكومة اليمينية أهم من الأسرى، بتهكمهم المتميز يبذل رئيس الحكومة كل ما في استطاعته من أجل إفشال احتمالية التقدم؛ في الوقت الذي ينشر فيه فيلم تلو الآخر مع أقوال مثل "نحن لن نطلق سراح آلاف المخربين - في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين" و"لن نوقف الحرب".

وأوضح أنه في الوقت الذي يشجع فيه وزراء الحكومة على التمادي بهذه الروحية في جلسات الحكومة والتشاجر حول أمور لم تذكر أبدا في المحادثات في باريس؛ وفي الوقت الذي يزور فيه الميدان ويلتقي مع الجنود فقط من أجل إلقاء عليهم رسالة الحملة وهي الانتصار المطلق مرة تلو الأخرى؛ وفي الوقت الذي هم فيه مجرد زينة سياسية. ربما في أعماقهم يتساءلون لماذا لا يتحدث معهم ولو بكلمة عن هدف آخر، إعادة الأسرى. بالنسبة لعدد منهم هذا بالتأكيد مهم".

وذكر المقال أنه لم يكن ولن يكون انتصار مطلق أو انتصار ساحق إذا مات كل أو بعض الأسرى وتمت إعادتهم في توابيت، أو إذا لم يعودوا أبدا وبقوا مفقودين إلى الأبد.

ولفت إلى أن غانتس الذي أصبح يتلهف الى الانسحاب من حكومة التنصل هذه، قال أمس بشكل صريح "من غير الصحيح إعطاء العدو معلومات وأن نعرض خطوط حمراء (فيما يتعلق بالخطة المستقبلية). لنبقي ذلك في الغرف المغلقة".

أشار المقال إلى أن غانتس يعرف بالضبط ما الذي يفعله نتنياهو، لكن في ظل الشروط التي عرضتها حماس فإنه ليست لديه أي ذريعة للانسحاب. الآن يمكن أن نعرف ما فهمه شريكه غادي ايزنكوت في نهاية الصفقة السابقة عندما أيد هدنة إضافية تم احباطها من قبل الحكومة. لو أننا وافقنا رغم حقيقة أن حماس قد خرقت الشروط السابقة لكان يوجد هنا معنا سبعة اشخاص آخرين، الذين ربما هم أو بعضهم ليسوا على قيد الحياة الآن.

وذكر المقال في خاتمته  أن نتنياهو أعلن في جلسة قائمة الليكود أن تحقيق هدف الحرب. لا يوجد لديه أي أساس لهذا التفكير. ولكن حتى طرح هذا الهدف يخدمه سياسيا مثلما هو كل أمر يفعله أو يقوله مخصص لذلك.

اخبار ذات صلة