فلسطين أون لاين

صور تحليلية "صادمة" من الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في قطاع غزة

...

غزة - فلسطين أون لاين

أجرى باحثون في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، وجامعة ولاية أوريغون تحليلًا للقطات الأقمار الصناعية، تُظهر فيها حجم الضرر الذي لحق بمباني قطاع غزة، جرّاء تواصل الحرب الصهيونية على غزة.

أظهر التحليل أن من بين 50% و61% من جميع المباني في قطاع غزة قد تضررت بشكل كبير، فيما تأثرت 20 منشأة للمياه والصرف الصحي، وتضررت 390 منشأة تعليمية، وتعرض أكثر من 183 مسجدًا و3 كنائس على الأقل لأضرار ملموسة.

وفي تحليل سابق، أظهرت صورًا مُلتقطة عبر الأقمار الصناعية تدمير 30 % من مباني قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي.

وأكد مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) أنّ ما يقارب 69147 مبنى تعرض للضرر في غزة، أي ما يعادل نحو 30 % من إجمالي المباني في القطاع. مشيرًا إلى أن 22131 من مباني القطاع الفلسطيني دمرت، بالإضافة إلى 14066 مبنى آخر تعرض لأضرار بالغة و32950 لأضرار متوسطة.

وقارن المركز بين صور الأقمار الصناعية المُلتقطة في الفترة من السادس إلى السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، وست مجموعات أخرى من الصور يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل العدوان.

وأوضح المركز أن أكبر حجم للأضرار كان في مدينتي غزة وخان يونس مقارنة بتحليل سابق.

وبالمقارنة مع التحليل السابق الذي أجراه المركز في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، فقد تعرض 10280 مبنى لأضرار في غزة و11894 في خان يونس، وتضرر نحو 93800 وحدة سكنية في قطاع غزة.

كما كشف تقرير أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مع صحيفة "الغارديان" عن أضرار كارثية في البنية التحتية بغزة، جراء تواصل الحرب الصهيونية على القطاع. 

وأشار التقرير إلى دمار وتضرر ما لا يقل عن 144 ألف منزل في غزة، وهذا ما يعادل الخيام المنصوبة جراء نزوح الأهالي بعد تهدّم منازلهم، أي ما يماثل 500 ملعب كرة قدم. 

وفي تحليل آخر لصور الأقمار الصناعية، ظهر فيه حجم الأضرار التي  لحقت بالقطاع، إذ تدمر منزل من كل منزلين في غزة، وفي خان يونس وحدها، تضرر أو دمر 38 ألف مبنى، منها 1500 مبنى في الأسبوعين الماضيين.

وبيّنت صور الأقمار الصناعية أن قصف الاحتلال الصهيوني على جنوب ووسط القطاع قد تزايد، منذ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فيما تركزت أعمال القصف على خان يونس بشكل كثيف.

منذ أن بدأت حرب "الإبادة الجماعية" على غزة، لم يبق الاحتلال الصهيوني شيئًا من المباني إلّا وقد حوّلها إلى ركام، بدءًا من المربعات السكنية، والشوارع المكتظة، والمساجد، الجامعات، والمدارس، وصولًا إلى حصاره وتدميره عدد من المرافق الصحية والمجمعات الطبية. مما أدّى إلى نزوح أكثر من 1.7 مليون شخص -أكثر من 80 في المئة من سكان غزة- وتجمع نصفهم تقريبًا أقصى جنوب القطاع، ناصبين خيمهم في المناطق الفارغة، في ظروف وأوضاع إنسانية صعبة للغاية.