قائمة الموقع

العلي: خارطة المخيمات الفلسطينية بسوريا تكشف إهمالًا سياسيًا وإغاثيًا

2017-10-11T06:49:06+03:00
مخيم اليرموك - أرشيف

لا تزال معاناة المخيمات الفلسطينية في سوريا، على أشدها منذ بدء الحرب بين قوات النظام والمعارضة على الرغم من حالة الحياد التي يسير عليها اللاجئون هناك، لا سيما في "اليرموك" الذي يتعرض لقصف مدفعي منذ أربعة أيام.

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إبراهيم العلي، إن المتتبع لخارطة المخيمات الفلسطينية على طول تراب الدولة السورية "لا يجد أمامه إلا المعاناة والألم والإهمال السياسي والإغاثي".

وأضاف: "هناك تعامٍ" عن معاناة مخيمات فلسطينيي سوريا من قبل منظمة التحرير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" معًا في ظل استباحة واضحة لهذه المخيمات.

وأوضح أن أعداد الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين في ازدياد، معلنا عن توثيق المجموعة (3597) شهيًدا فلسطينيًا بينهم (462) امرأة، و(1639) معتقلًا في أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام السوري بينهم (105) نساء.

وذكر العلي أن مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية، وأكثرها كثافة سكانية (في وقت سابق)، ما زال محاصرًا من قبل النظام والمجموعات الموالية له لليوم (1545) على التوالي، ودون تدخل ملحوظ لكسر هذا الحصار أو محاولة رفعه من قبل منظمة التحرير أو السفارة الفلسطينية بدمشق.

وأشار إلى أن اللاجئين في المخيم لا يطلبون إلا القليل من الاهتمام من منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية التي تبعد عنه عدة كيلومترات "كذات الاهتمام الذي توليه المؤسستان لأنشطتهما في دمشق"، منبهًا إلى أن السفارة لم يُلحظ أنها أخرجت معتقلًا واحدًا من سجون النظام السوري.

ولفت رئيس قسم الأبحاث إلى أن (199) لاجئًا ولاجئة فلسطينية استشهدوا نتيجة نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار غالبيتهم في مخيّم اليرموك، فيما تنقطع المياه عن المخيّم منذ (1122) يومًا.

وأكد أن "اليرموك" يتعرض "لضغط وقهر مزدوج"، خارجي من حصار النظام، وداخلي على يد عناصر تنظيم الدولة "الذي لا يتورع عن معاقبة اللاجئين في المخيم لأبسط الأسباب".

وكانت مجموعة العمل قالت في بيان صحفي في وقت سابق، إن "التنظيم" توعد باعتقال وملاحقة كل من "يحلق لحيته أو يأخذ منها".

في الأثناء قال عضو المجلس المدني في المخيم نجيب عبد الله، إن "اليرموك" يتعرض لقصف بمدفعية هاون النظام منذ أربعة أيام.

وأوضح أن القصف أحدث خراباً في منازل الأهالي المستهدفة بقطاع القراعين في شارع فلسطين وحي التضامن المجاور، دون أن يبلغ عن إصابات.

وذكر عبد الله لصحيفة "فلسطين"، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة تجري بين الفينة والأخرى على أطراف المخيم ما بين قوات النظام السورية والفصائل الفلسطينية المحاصرة للمخيم من جهة، وعناصر تنظيم الدولة الذي يسيطر على المخيم.

وبين أن التوتر الأمني جاء بعد قنص عناصر "التنظيم" مواطنًا كان على أحد الأسطح خارج المخيم ومصرعه على الفور، موضحاً أن "التنظيم" يقنص كل متحرك في منطقة "يلدا" التي تسيطر عليها المعارضة.

ويواصل جيش النظام ومجموعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة، فرض حصار على مخيم اليرموك لأكثر من (1546) يوما على التوالي، مما فاقم معاناة الأهالي إثر تخريب شبكات المياه والكهرباء وقطع إمدادات المواد الغذائية والطبية وغيرها، كما يُحظر على الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسة.

وتضررت نحو 40% من مباني "اليرموك" بشكل كلي أو جزئي وذلك بفعل الحرب، حيث أكد شهود عيان لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن المنطقة الواقعة في أول المخيم هي أكثر المناطق تضررًا كونها مناطق مواجهات.

اخبار ذات صلة