قالت بلدية مدينة غزة، بعد أسابيع من المناشدات حول خطر فيضان بركة الشيخ رضوان التي امتلأت بمياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحي فإننا نرفع درجة الخطورة لأعلى مستوى حول فيضان البركة وغرق مئات المنازل حيث بدأت البركة الممتلئة بالفيضان فعلًا.
وأوضحت البلدية، في بيان مقتضب، اليوم الجمعة، أن ذلك يأتي بالإضافة لتدمير الاحتلال لمعظم المحولات ومولدات الكهرباء وخزان الوقود والكوابل الكهربائية وتدمير الخط الرئيس الناقل مما يجعل تخفيض منسوب المياه مستحيلا ويعرض حياة المواطنين لمخاطرة عالية جدًا.
في ظل هذه الظروف الصعبة، طالبت الجهات الإغاثية والمعنية بالتدخل العاجل فورًا لتوفير الوقود والمواد والمعدات اللازمة الخاصة لصيانة الخطوط، مشيرةً إلى أنها نحتاج لما يزيد عن 200 متر من المواسير ذات المواصفات الخاصة والتي لا توجد في السوق المحلي.
وأكدت بلدية غزة، أنها "غير قادرة على تخفيض منسوب المياه وتطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها وكل المنظمات الدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين الذي أرهقتهم الحرب ولا يستطيعون تحمل أي مخاطر أخرى".
ووفق تصريحات حسني مهنا، المتحدّث باسم بلدية مدينة غزة، فإن الخطر سببه وصول منسوب المياه لمستوى حرج بعد تجمع الأمطار، وتوقف ضخ المجاري بفعل انقطاع الوقود اللازم لتشغيل المضخات، وقصف عدة خطوط ناقلة من قبل الاحتلال خلال العدوان المتواصل على غزة..
ومما يُخشى حدوثه إن استمر ارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان، كما يقول مهنا، سيؤدي إلى وقوع خسائر كبرى في الأرواح والممتلكات حال حدوث الفيضان؛ لوجود كتلة سكانية كثيفة في شمال مدينة غزة.
وتفشي الأوبئة والأمراض بشكل واسع خلال أيام قليلة، بالإضافة لانتشار القوارض والحشرات بكثرة؛ بما يهدد بكارثة صحية وبيئية كبرى في وقت قصير.
