قررت وزارة الحرب الإسرائيلية تقليص قواتها المتمركزة في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا مع حزب الله اللبناني.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المستوطنات ستصبح تحت سيطرة أعضاء الفرق الاحتياطية المحلية، والتي سيطلب منها تقديم استجابة فورية لأي حوادث أمنية داخل المستوطنات، إلى حين وصول قوات الجيش إليها.
وبحسب مصادر بالجيش، فإن القرار يشمل إخراج الجنود من داخل منشآت المستوطنات، وسيتم نقلهم إلى أماكن أخرى مؤقتة ستقام لهم خارجها، لكنهم خلال النهار سيبقون داخل المستوطنات.
وبحسب الصحيفة العبرية، أبدى قادة وأعضاء القوات المحلية الأمنية انتقادات كبيرة لهذه الخطوة، التي لم يعلموا بها إلا في الأيام القليلة الماضية، وبحسب قولهم، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تنفيذها.
وتساءل أحد قادة الفرق الأمنية بالمستوطنات: "إذا لم يكن الجيش هنا، فكيف يفترض بي أن أصدق أنه سيكون هناك من سيرد ويوقف قوات رضوان (التابعة لحزب الله) في الوقت المناسب؟"، فيما قال آخر: "الفرق الاحتياطية لا تستطيع السيطرة هنا، يمكنها في أفضل الأحوال مساعدة القوات، نحن بحاجة إلى مئات المقاتلين الذين كانوا هنا داخل المستوطنات".
جاء ذلك خلال اجتماع عسكري في مدينة حيفا (شمال) لتقييم الوضع حول جاهزية الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال حال اندلاع حرب مع "حزب الله" اللبناني، وفق منشور لغالانت على منصة "إكس".
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن غالانت قوله إن "إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية (مع لبنان) تستنفد نفسها، ونتيجة لذلك قد ينتهي بنا الأمر إلى عمل قوي، قد تصل تداعياته في نهاية المطاف إلى منطقة حيفا (شمال) أيضاً، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار".
وكان الجيش أجلى عشرات آلاف المستوطنين من عشرات البلدات القريبة من الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتشهد الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين جيش الاحتلال من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.