فلسطين أون لاين

خريشة: اغتيال جريح في مستشفى ابن سينا جريمة موثقة وعملية إجرامية

...
خريشة: اغتيال جريح في مستشفى ابن سينا جريمة موثقة وعملية إجرامية

أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن اقتحام قوات الاحتلال بلباس مدني لمستشفى ابن سينا في جنين، واغتيالهم لثلاثة شبان هي جريمة موثقة بالصوت والصورة وعملية إجرامية متكاملة الأركان.

واعتبر خريشة، في تصريح صحفي اليوم أن الاحتلال لم يراعي حرمة المستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، في مخالفة واضحة للقوانين الإنسانية والطبية.

ولفت خريشة أن اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى بشكل مدني، وانتحالة صفة ممرضين ومواطنين هو دليل خوف وعجز عن مواجهة المقاومين وجهاً لوجه.

وبين خريشة أن ما حصل في جنين هو عار على الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يتباكى عند سقوط قتلى للاحتلال خلال المعارك مع المقاومة، بينما لا يحرك ساكناً جراء جرائم الاحتلال.

وأوضح خريشة أن ما يهدف اليه الاحتلال من اقتحامات لمخيمات ومدن الضفة الغربية، وتدمير البنى التحتية، هي لتخويف المواطنين وفض الحاضنة الشعبية عن المقاومين.

من جانبه، قال الناشط السياسي سري سمور إن ما حدث في مشفى ابن سينا من اغتيال مريض وجريح على سرير الشفاء هو حادثة وسابقة خطيرة، وجاء بعد عملية تحريض على المشافي.

وأشار سمور إلى أن التسلل على طريقة المستعربين وخاصة للمشافي هو عودة للاحتلال لسياسة الاغتيالات الموضعية في جنين.

وأوضح أنه في شهر ديسمبر الماضي شنت قوات الاحتلال عملية واسعة جدا بأكثر من 1400 جندي، وشنّوا حملة تفتيشات واسعة جدا.

وبيّن سمور أن اليوم يعود الاحتلال لسياسة الاغتيالات، عبر تتبع وملاحقة المقاومين عبر جواسيسهم أو عبر ملاحقة التكنلوجيا والأجهزة الإلكترونية، واغتيالهم إما عن طريق المستعربين أو حتى بالطائرات المسيّرة في أماكن لا يستطيعون الوصول لها بسهولة.

بدوره؛ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة مزدوجة بتنفيذه جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء استهدفت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جريح، داخل مستشفى مدني في جنين شمالي الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان له، أن الفلسطينيين الثلاثة تمت تصفيتهم من قوة إسرائيلية خاصة، تخفى أعضاؤها بملابس مدنية، ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابس تمريض وأطباء في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.

وشدد الأورومتوسطي على أن ما اقترفته قوات الاحتلال يمثل جريمة مركبة تعددت فيها انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، سواء باقتحام مستشفى مدني يحظى بالحماية، أو ارتكاب جريمة غدر عبر التخفي بزي الأطباء والتمريض والملابس المدنية.

ولفت المرصد: "إضافة إلى تنفيذ جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد أفراد لا يشكلون خطرًا على أحد، بمن فيهم شخص كان جريحًا بحالة الخطر، في وقت كان بإمكانها اعتقالهم، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الطبية وترويعهم".

وقال المرصد الأورومتوسطي: إن بيان الجيش الإسرائيلي بشأن قتل الشبان الثلاثة يأتي في إطار استمرار استخدام ما حدث في السابع من تشرين أول/أكتوبر لتنفيذ جرائم مروعة وانتقامية، مشددًا على أن تصفية جريح بحالة خطرة هو أمر ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض حماية للجرحى، ويشكل جريمة حرب، وكذلك الحال بالنسبة للغدر والتخفي بالزي الخاص بالأطباء والممرضين والمدنيين.

وأضاف أن هذه الجريمة امتداد لما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من استباحة للمستشفيات والطواقم الطبية وانتهاك جسيم آخر للحماية الخاصة الدولية المكفولة لهما، تحت دعاوى ومزاعم لم تثبت صحتها.

واغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم، ثلاثة مقاومين، وهم الشهيد القائد محمد أيمن الغزاوي أحد مؤسسي كتيبة جنين مع رفيق دربه الشهيد جميل العموري، والشهيد المجاهد باسل الغزاوي شقيق الشهيد محمد.

والشهيد الثالث هو القائد المجاهد محمد وليد جلامنة أحد أبرز قادة ومجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام في محافظة جنين.

المصدر / فلسطين أون لاين