وثق تسجيل صوتي لحظة استشهاد الطفلة ليان حمادة (15 عامًا) حين كانت تتحدث على الهاتف طالبة النجدة من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، قبل أن يُسمع صوت وابل من الرصاص باتجاه مركبتها، وينقطع الاتصال، فيما بقيت شقيقتها هند ذات الـ 6 أعوام محاصرة داخل المركبة جنوب مدينة غزة.
وفي أحدث الأخبار الواردة حول مصير الطفلة، أعرب الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقه حول مصير الطفلة وطواقم الإسعاف التي توجهت لإنقاذها منذ ساعات طويلة.
وقالت الهلال الأحمر، في تصريح صحافي، حتى اللحظة لا يزال الاتصال مفقودًا مع طاقم الإسعاف الذي انطلق يوم أمس في مهمة انقاذ الطفلة هند رجب 6 أعوام، ولا زلنا نجهل مصيرهم وإن كانوا قد نجحوا في إخلائها أم لا".
وقال الهلال الأحمر: نشعر بالقلق الشديد على سلامة طاقم الإسعاف، مشيرا أن الطفلة كانت محاصرة من ظهر أمس مع ستة شهداء من أفراد عائلتها بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليهم.
نامت أم ماتت؟
وعن مصير شقيقتها الطفلة هند، يقول الناطق باسم الهلال الأحمر رائد النمس، لموقع الجزيرة نت: "قُطع الاتصال تماما مع سيارة الإسعاف التي تُقل مسعفين اثنين، ولا نعلم أي شيء عن مصيرهما أو عن مصير ليان وهند، ولم يعد هناك أي تواصل منذ الساعة السادسة من مساء الاثنين".
ويرجّح خال الطفلة عمر استشهاد ليان بعد آخر مكالمة لها، ويقول "بعد ذلك تواصلت أنا والهلال الأحمر مع هند، وأخبرتني أن الدماء تغطي وجه ليان".
كان صوت هند يرسم مشاهد الرعب من حولها، وظلت على تواصل مع خالها عمر وطواقم الهلال الأحمر حتى الساعة الخامسة من مساء الاثنين قبل أن تستسلم "أنا تعبانة، بدي أنام"، فهل نامت أم فاضت روحها إلى بارئها؟ يتساءل عمر والألم يعتصر قلبه.
ويتواصل القصف الجوي والمدفعي على أنحاء واسعة من قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال ارتكب 14 مجزرة جديدة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 215 شهيدًا و300 إصابة.
وأفادت وزارة الصحة بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 115 يومًا ارتفعت إلى 26 ألفًا و637 شهيدًا، و65 ألفًا و387 إصابة. وأضافت أنَ العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، فيما يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
💔هذه صورة الطفلة هند التي بقيت محاصرة داخل مركبة اطلق الاحتلال النار على كل من فيها فاستشهدوا جميعا ( 6 افراد ) وبقيت هند لساعات تناشد طواقمنا الوصول اليها لإخلائها من المنطقة المحاصرة بالدبابات الاسرائيلية.
— PRCS (@PalestineRCS) January 29, 2024
📍التفاصيل كاملة ادناه : 👇#غزة #حقوق_الإنسان pic.twitter.com/KMWfLoZ1ZD