اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن الجدل القائم حول عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما اتهمت "إسرائيل" بعض موظفيها بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، يصرف الانتباه عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حيث قُتل 26751 شخصًا منذ بداية العدوان.
وقال الناطق باسم المنظمة، كريستيان ليندماير: " النقاش الحالي لا يؤدي إلّا إلى صرف الانتباه عمّا يحدث فعليًا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في غزة"، مضيفًا: "دعونا لا ننسى المشاكل الحقيقية على الأرض".
وذكّر ليندماير، بأن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد دعا المانحين إلى "عدم تعليق تمويلهم للأونروا في هذه الفترة الحرجة جدًا"، لأن ذلك "لن يؤدّي إلّا للإضرار بسكان غزة الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة".
وقررت 12 دولة، الأحد، تعليق تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي "أونروا" في أحداث يوم الـ 7 أكتوبر.
وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا.
ورحبت دول أخرى، مثل إيرلندا والنرويج إسبانيا، بإجراء تحقيق في هذه المزاعم، لكنها قالت إنها "لن تقطع المساعدات".
ويهدد قرار تعليق التمويل للأنروا باستدامة الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها إلى ملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، لا سيما قطاع غزة.
وقال متحدث باسم "الأونروا": "إذا لم يتم استئناف التمويل، فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير/ شباط".
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب الاحتلال بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا، وحكمت مؤقتًا بإلزام "إسرائيل" "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".