قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن الوساطة القطرية تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة.
وأردف الأنصاري في تصريحات صحفية اليوم: "هناك مفاوضات جدية تجري في هذا الشأن". موضحًا أنه لا يوجد "أثر مباشر حتى الآن لمقتل الجنود الإسرائيليين في غزة على عملية التفاوض".
واستدرك: "لن ينتج عن استمرار الحرب إلا مزيد من الخسائر". مستغربًا أن يكون هناك جدل دولي حول "وقف إطلاق النار في صراع معظم ضحاياه هم من المدنيين".
وأكد أن الوساطة القطرية فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة، وأن الكثير من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.
ونوه إلى أن "التطورات على الأرض، والتصريحات الإسرائيلية بشأن رفض حل الدولتين، فضلاً عن انقطاع الاتصالات مع غزة، هي عوامل تؤثر على سير المفاوضات".
وأوضح: "نحن منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، وجهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية ولن تتوقف مهما كانت الظروف على الأرض".
وتابع "هناك من يستغل جهود الوساطة التي نقوم بها لتشويه صورة قطر، والكثير من التقارير حولها مغلوطة، لكن هذا لن يثنينا عن دورنا طالما هناك فرصة لتحقيق السلام".
وجدد "الأنصاري" موقف بلاده بالقول إن "قطر استنكرت منذ اليوم الأول العدوان السافر على قطاع غزة واستهداف المستشفيات والأطباء والنازحين".
وتابع: "حذّرنا منذ اليوم للعدوان الإسرائيلي من نكبة ثانية للشعب الفلسطيني في غزة، وحذرنا من خطورة تهجير أهالي القطاع، ومن المؤسف أنه لا يوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف ذلك".
كما أكد على "وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام، تكون القضية الفلسطينية في جوهرها".
وحول إدخال المساعدات، بيّن الأنصاري: "اتصالاتنا مستمرة مع الإدارة الأميركية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
واستطرد: "المساعدات لم تدخل إلى غزة إلا بشكل محدود جدا، ولا يعمل حاليا في القطاع سوى مستشفى واحد. وعلى المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة".
وفي ما يتعلق بتصاعد الهجمات في البحر الأحمر، جدد المتحدث القطري موقف بلاده الذي يقر بأن الطريق الأمثل للتعامل مع الخلافات مع إيران هو عبر الحوار.
وأكمل: "قطر كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب على غزة"، مؤكدًا أن التصعيد في البحر الأحمر "يمثل تهديدًا كبيرًا".