أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بلغت بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، 50 حالة اعتقال، أبقى الاحتلال على اعتقال 35 صحفيًا منهم، وجرى تحويل 20 منهم إلى الاعتقال الإداريّ.
واستعرض نادي الأسير، في بيان له، أبرز المعطيات عن الصحفيين الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، وذلك بعد الإفراج عن الصحفي ضياء الكحلوت من فطاع غزة، اليوم، إلى أن الاحتلال استهدف الصحفيين بالاعتقال الإداريّ، بذريعة وجود (ملف سري)، بالإضافة إلى أن البقية منهم غالبيتهم تم توجيه تهم بحقّهم، بذريعة ما يسمى (بالتحريض) على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأفرج الاحتلال اليوم عن الصحفي الكحلوت، والذي اعتقل من غزة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر خلال الاجتياح البري لغزة، إلى جانب العشرات من المواطنين، حيث تعمد جيش الاحتلال بنشر صور ومقاطع مصورة للمعتقلين في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.
ولفت نادي الأسير، إلى أن من بين الصحفيين الذين أبقى الاحتلال على اعتقالهم، الصحفية إخلاص صوالحة من جنين، حيث جرى تحويلها للاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور.
ونفّذ الاحتلال بحقّ الصحفيين، كما كافة المعتقلين الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر عمليات تعذيب وتنكيل.
وبيّن نادي الأسير أن من أبرز الصحفيين المعتقلين الذين تعرضوا للتنكيل، الصحفي الجريح معاذ عمارنة، والذي يعاني أوضاعًا صحية صعبة، وهو بحاجة إلى رعاية صحيّة حثيثة، علمًا أن الاحتلال جرى تحويله للاعتقال الإداريّ.
وأضاف نادي الأسير: “صعّد الاحتلال بعد السابع من أكتوبر عمليات الاعتقال بين صفوف الصحفيين، بهدف إسكات أصواتهم، وذلك في إطار نهج الاحتلال باستهداف حرية الرأي والتعبير”.
وأوضح أن من بين الصحفيين المعتقلين الصحفي مؤمن سامي الحلبي (27 عامًا) من غزة، وهو متزوج وأب لطفلين، جرى اعتقاله في تاريخ 12 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
كما أوضح أنّه وبشأن معتقلين غزة بين صفوف الصحفيين، قد يكون هناك أعداد أخرى لم نبلغ عنها لاسيما أن الاحتلال يواصل جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، علمًا أن من بين المفقودين الصحفيّ نضال الوحيدي، الذي لم يتضح مصيره منذ تاريخ السابع من أكتوبر.
ولا تزال الصحفية سمية جوابرة من نابلس، رهن الحبس المنزلي، منذ الإفراج عنها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بشروط قاسية استهدفت عملها الصحفيّ.