قال محافظ "بنك إسرائيل" أمير يارون، إن التكاليف العسكرية والمدنية للعدوان على قطاع غزة، قد تبلغ 210 مليارات شيكل (58 مليار دولار).
وأشار يارون، في مؤتمر صحافي لمحافظ بنك إسرائيل عقب إعلان البنك خفض أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة.
وذكر أن "التكلفة البالغة 210 مليارات شيكل ستكون عبئا على الميزانية"، مشدد أنه "يجب التعامل مع هذا العبء من خلال تخفيض الإنفاق في المجالات الثانوية بالنسبة للدولة".
وارتفعت تكلفة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من 8 مليارات دولار في الأسبوعين الأولين للحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، وصولا إلى 35 مليار دولار، ثم 50 مليار دولار، وصولا إلى 58 ملياراً حاليا.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.
وقال يارون: "منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يجري بنك إسرائيل تقييمات مستمرة للوضع حول تأثير الحرب على الاقتصاد والأسواق، وندرس هذه التأثيرات على مستوى الاقتصاد ككل، وعلى مستوى كل قطاع".
وأكد أن "التأثير الاقتصادي السلبي الذي يعاني منه الاقتصاد، كبير ويختلف حجمه باختلاف المجالات، وإلى جانب ذلك، نرى انتعاشاً في النشاط الاقتصادي العام. مؤشر على أن الاقتصاد الإسرائيلي ينجح في التكيف مع الواقع المفروض علينا".
وتابع: "الاستهلاك باستخدام بطاقات الائتمان ينتعش، ولكن في السياحة فإن الانتعاش بطيء، ومعدل البطالة الواسع الذي ارتفع بشكل حاد في بداية الحرب، آخذ في الانخفاض".