أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية تزايد القلق داخل جيش الاحتلال بعد استخدام كتائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) بندقية "M99" الصينية بقنص جندي أمس السبت، وحول كيفية وصول هذا السلاح من الصين إلى قطاع غزة.
وكانت "القسام"، قد أعلنت مساء أمس السبت، تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي بسلاح قنص من العيار الثقيل "M99" في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.
ويعد هذا الإعلان هو الأول من كتائب القسام عن استخدام هذا السلاح في قطاع غزة.
وبحسب معطيات عسكرية متخصصة فقد تم تطوير بندقية "M99" الصينية استجابةً لطلب من جيش التحرير الشعبي الصيني، وهي بندقية مضادة للعتاد برصاص من العيار الثقيل 12.7 × 108 ملم، وبإمكانها أن تقضي على هدف على بعد 1600 متر خلال ثانيتين، يعني قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية.
وتزامناً مع إعلان "القسام"، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قيادة جيش الاحتلال زودت المستوى السياسي بمعلومات عن استخدام "القسام" أسلحة صينية قياسية.
وزعمت القناة /12/ العبرية أن جيش الاحتلال ضبط أسلحة صينية في قطاع غزة، حسب ادعائه.
وعقب نشر القناة لتقريرها، قال كاريس ويت الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة "SIGNAL" والخبير في العلاقات الصينية الإسرائيلية، إنه "على الرغم من أنه من المحتمل أن الأسلحة الصينية وصلت إلى أيدي الجماعة المسلحة الفلسطينية، إلا أنها لم يتم شراؤها مباشرة من بكين".
وصرح ويت بأن "الصين لديها صناعة أسلحة واسعة النطاق"، مضيفا أن بكين وبحكم التعريف، "لا تبيع أسلحة إلى كيانات غير حكومية لكن بالتأكيد تبيع أسلحة إلى دول في الشرق الأوسط".
ووفقا له فإن "المسؤولين عن وجود الأسلحة في غزة هم إما دول أو جهات فاعلة صينية مستقلة تبيع الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الجماعات المتمركزة في غزة".
وأوضح أن "العلاقات التجارية بين الصين ودول الشرق الأوسط معروفة جيدا"، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ". وبين أنه يتعين على إسرائيل "التحقق من الأمر مع السلطات الصينية الرسمية".