نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، اليوم الأحد الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنتها جماعة الحوثي على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في بيان أمس السبت أن الطائرة المسيرة التي استهدفت ناقلة مواد كيميائية، السبت، قبالة سواحل الهند "أُطلقت من إيران"، ما يؤشر إلى توسع مخاطر الشحن البحري إلى ما بعد البحر الأحمر.
وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها البنتاغون بشكل علني إيران باستهداف السفن منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة.
وتأتي الضربة في المحيط الهندي بعد سلسلة هجمات شنها من اليمن جماعة الحوثي مستهدفين سفنا تجارية في البحر الأحمر على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقال باقري في تصريح لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها".
وتابع "إن مزاعم بعض القوى كأميركا وكذلك الصهاينة، بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة بالمنطقة".
وكانت إيران نفت أيضا صحة اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز الحوثيين لسفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن واشنطن سبق أن طلبت من إيران أن تنصح الحوثيين بعدم استهداف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.
وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر في طهران، أمس السبت، دعما للفلسطينيين إن بلاده أوضحت للأميركيين أن "هذه المجموعات تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة".
وتابع قائلا "لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات".
