قال مراقب الدولة في (إسرائيل) متانياهو إنجلمان الثلاثاء، إن تل أبيب فشلت في التعامل مع المواطنين الذين أخلوا منازلهم جنوب وشمال إسرائيل، وتقديم الخدمات الضرورية لهم، خلال الأسابيع الأولى للحرب.
جاء ذلك في تقرير لإنجلمان وهو مفوض شكاوى الجمهور، تناول بالتفصيل الشكاوى خلال الحرب، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وقال التقرير: "خلال الأيام الـ 43 الأولى من الحرب، تم تقديم 1329 طلبا إلى مفوضية شكاوى الجمهور، جاءت أغلبها من سكان الجنوب والشمال على خط النزاع، وأشاروا إلى صعوبة تلقي الخدمات من سلطات الدولة".
وكان القاسم المشترك للطلبات الواردة، وفق التقرير، "يكمن في صعوبة حصول السكان على الخدمة من سلطات الدولة، وفي الأمور المرتبطة مباشرة بحالة الحرب، مثل الحماية ونشاط المؤسسات التعليمية، واستحقاق المنح الخاصة، وعلاج الأشخاص الذين تم إجلاؤهم".
وأكد أنه "في الأسابيع الأولى من الحرب، فشلت الحكومة في الاهتمام بالجبهة الداخلية".
وأشار إلى "تأخر تنفيذ برنامج المساعدة الاقتصادية الذي قدمته الحكومة للجمهور لفترة طويلة، وكان هذا فشلا أساسيا".
وأوضح أن "سكان الشمال والجنوب العاملين في القطاع الخاص ولحسابهم الشخصي، عانوا من نقص في الدخل، في وقت كانوا ملزمين فيه بدفع نفقات".
وأضاف التقرير أن "عدم تنفيذ برنامج المساعدة الاقتصادية للجمهور في بداية العملية، إلى جانب إجلاء السكان من منازلهم، أدى إلى خلق وضع أصبح فيه مئات الآلاف من المواطنين من السكان، محتاجين".
وبعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مباشرة، أمرت حكومة الاحتلال المتطرفة بإجلاء حوالي 126 ألف ساكن من منطقة "غلاف غزة" والحدود الشمالية.
وتبين لمراقب الدولة أن 130 ألف إسرائيلي آخرين من المناطق التي لم يتم إخلاء سكانها من قبل الحكومة، قرروا الإخلاء بشكل مستقل بسبب إطلاق الصواريخ، وفق ذات المصدر.
وتابع: "في الفنادق التي تؤوي الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، لم تكن هناك جهة حكومية مركزية تقوم بجمع المعلومات عن جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، واحتياجاتهم المختلفة".
وبحسب التقرير "قام ممثلو الوزارات بحل المشاكل للمواطنين في الفنادق من خلال الاتصال بمكتب المساعدة المدنية الذي يديره متطوعون".
وأخلت إسرائيل عشرات الآلاف من مواطنيها، بعد اندلاع الحرب من مستوطنات "غلاف غزة" والمستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، تم نقل أغلبهم إلى فنادق بوسط البلاد.