أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية إن المقاومة الفلسطينية لديها الإمكانات للصمود أياما وأسابيع وشهورا في الحرب الحالية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق نار شامل وانسحاب قوات الاحتلال من غزة قبل الحديث عن تبادل الأسرى.
وقال الحية، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الحركة تريد وقفا للعدوان ثم الذهاب للإعمار والبناء، ومن ثم فتح ملف تبادل الأسرى، ونوه إلى أن اليوم التالي في غزة “هو انتصار ومن يفكر ما بعد حماس فهو يفكر في وهم”.
وشدد على أنه لا يعقل أن تعقد صفقة تبادل مع إسرائيل تحت النيران، مؤكدا جاهزية حماس على إبرام صفقة تبادل شاملة، وجدد موقف الحركة من أن ملف التبادل مغلق حتى وقف العدوان.
وأضاف أن “حماس عصية على الاستجابة للتهديدات تحت الضغط، وما يهمنا اليوم هو وقف العدوان وهذه الحرب المجنونة”.
وحول التطورات الميدانية، قال الحية إن “المقاومة بخير وصامدة وقادرة على تكبيد العدو مزيدا من الخسائر في الأفراد والمعدات”، وأضاف “العدو لا يهنأ لا في غزة ولا خان يونس ولا الشمال ولا أي منطقة في قطاع غزة”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني “لن يرفع الراية وسيبقى صامدا في أرضه ويحتضن مقاومته رغم أنه يتعرض لهجوم بربري ونازي وقاس في كل مكان”
وتابع بالقول إنه “لن يردنا عن الدفاع عن شعبنا إلا تحرير أرضنا ومقدساتنا”، لافتا إلى أن “طوفان الأقصى جاء ردا على الاعتداء على مقدساتنا والاستهتار بالشعب الفلسطيني وإدارة الظهر لحقوقه ومحاولة تصفية قضيته”.
وأكد أن حماس تريد بكل وضوح وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة، وشدد على أن مستقبل غزة مرتبط بمستقبل القدس وكل فلسطين “فهي وحدة واحدة ومن يقرر الحكم هو شعبنا”.
أما بشأن المساعدات الإنسانية والإغاثية، قال الحية، إن إدخال 100 شاحنة يوميا غير كافية على الإطلاق لإغاثة قطاع غزة المحاصر، ونوه إلى أن غزة “تحتاج يوميا مئات الشاحنات لإغاثة شعبنا الذي يعاني الآن”.
وأكد أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني وتطرق كل الأبواب لزيادة المساعدات، مشيرا إلى أنه بمقدور الدول العربية والإسلامية إجبار الاحتلال على إدخال المساعدات لغزة.
ولفت كذلك إلى الحديث عن فتح معبر كرم أبو سالم -معبر حدودي بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل-، مؤكدا أن حماس تريد إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا.
ووجه التحية لكل الأمة وشعوب العالم الحر التي تجوب الشوارع تنديدا بالعدوان، وكذلك المقاومة في لبنان التي تشغل جيش الاحتلال في جبهة الشمال، وفي العراق على مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وخص بالشكر جماعة أنصار الله اليمنية، قائلاً إنهم غيروا المعادلة بعد عمليات احتجاز السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وطالبهم بالاستمرار في هذا الطريق.