دعت مجموعة شبابية في مدينة القدس والداخل المحتل للحشد والنفير لأداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، في ظل التضييقات التي تشهدها مدينة القدس من قبل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأدت عدة مجموعات من المصلين من الداخل الفلسطيني والقدس صلاة فجر اليوم الجمعة قرب باب الأسباط بعد منعهم من الوصول للأقصى.
فيما استطاعت أعداد قليلة أغلبهم من كبار السن من أداء صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى المبارك، نظرا للإجراءات المشددة التي تنفذها قوات الاحتلال على الأقصى.
شد الرحال
وأطلق نشطاء دعوات لتلبية نداء الأقصى وشد الرحال إليه والرباط فيه؛ مؤكدين أن "هذا نداءُ المسجدِ الأقصى أطلقه لأحبابِه، أن تعالَوا وصلُّوا فيَّ وحولي، فإن وصلك يا حبيب المسرى صدى صوته، ردّده في قلبك حتى يتعاظَم الشوق فيُصبح وصالًا".
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي أحكم الاحتلال قبضته على المسجد الأقصى، وقيّد دخول المصلين إليه، في الوقت الذي يسمح فيه باقتحام المستوطنين للأقصى وممارسة طقوسهم التلمودية.
وتصاعدت إجراءات الاحتلال بوتيرة متسارعة حتى وصل الأمر إلى منع عدد من كبار السن من سكان البلدة القديمة، والاعتداء عليهم بالضرب ودفعهم أرضًا، إذ لم يعد المنع مقتصرًا على مَن هم خارج البلدة القديمة، وإنما شمل سكانها من كبار السن أيضًا.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تبدو مصليات الأقصى وساحاته وأروقته فارغة، فلا مصلين فيه، بسبب الحصار والقيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال التي تتمركز على أبواب الأقصى على مدار الساعة.
منع الصلاة
كما تمنع قوات الاحتلال الصلاة على عتبات الأقصى، وتبعد الشبان بالقوة عن محيطه.
وتفرض سلطات الاحتلال القيود على دخول البلدة القديمة، بالانتشار على كافة الأبواب، توقيف الشبان وشبحهم والتحقيق الميداني معهم.