قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن ما يجري بحق المستشفيات والأطباء والمرضى في قطاع غزة "عدوان سافر وجريمة نكراء وإبادة جماعية".
وتساءلت الكيلة خلال مؤتمر صحفي في رام الله اليوم السبت: "إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان والدمار والاستهداف والحصار من قبل جيش الاحتلال دون رقيب أو حسيب؟!".
وأضافت: "كل ذلك يتم أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما أنه لا يوجد مستشفى في غزة لديه القدرة على استيعاب وعلاج المرضى والأطفال الخدج من مجمع الشفاء".
ودعت الوزيرة الفلسطينية، القطاع الصحي الدولي لضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.
وأردفت: "الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني".
وحذرت من انتشار العديد من الأمراض الوبائية. منوهة إلى تسجيل أكثر من 50 ألف حالة إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية.
وبيّت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تمامًا وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي.
ونبهت إلى أن 9 من المشافي (الـ 26) تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الأساسية.
واستغربت: "هل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟!". محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة الجرحى والمرضى في مشافي غزة.
وطالبت الكيلة بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع.
