أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام الاحتلال فجر اليوم باقتحام مجمع الشفاء وقصفه بشكلٍ وحشي وإطلاق النار والقذائف داخله واستهداف آلاف المواطنين الذين نزحوا داخله، والعبث بغرف وأقسام المرضى، وترويع المرضى والطواقم الطبية هو جريمة حرب مكتملة الأركان تتَحمّل مسؤولياتها الإدارة الأمريكية وما يُسمى بالمجتمع الدولي الذي شجع العدو على ارتكاب هذه الجريمة الكبرى.
واعتبرت الشعبية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن العدو الصهيوني المهزوم باقتحامه لمجمع الشفاء الطبي يسعى بشكلٍ مكشوف للحصول على صورة انتصارٍ وهمي من بين جنبات مشفى مدني، يأوي آلاف المواطنين، وعبر تعريض حياة مئات الأطفال الخدج إلى الموت، وترك المرضى فريسة لنيران القذائف أو الموت نتيجة عدم القدرة على علاجه، وبوجود جثث وأشلاء شهداء لا تستطيع الطواقم الطبية دفنها.
وأكدت أن ما يجري الآن في مجمع الشفاء هو انكشاف مدوي لما يُسمى المجتمع الدولي والعالم الحر، الذي يسمح لهذا الكيان الصهيوني الظلامي والإجرامي باقتحام مجمع مدني طبي من المفترض أن يكون محمي بموجب القانون الدولي.
وأضافت أن الكيان الصهيوني الذي تهرب قواته الجبانة من المعركة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها ضباطه وجنوده من قبل أبطالنا المقاومين في أحياء وأزقة القطاع، وجد في اقتحامه مستشفى مدني وسيلة للانتقام، وتعبيراً عن ساديته وعقيدته في القتل، وأمام مرأى ومسمع العالم، وشاشات الفضائيات.
وشددت أن العالم الغربي لن يستطيع بتساوقه وتماهيه مع هذه الجرائم الكبرى تجميل وترميم صورته الإجرامية التي انكشفت مجدداً، محذرة من مسلسل درامي سخيف بإخراج صهيوني وإنتاج ورعاية أمريكية وغربية لمحاولة تبرير هذه الجريمة أو الجرائم التي سترتكب داخل المجمع.
وختمت بيانها مؤكدةً بأن المشافي الفلسطينية ستظل شاهدة على جرائم هذا الكيان غير المسبوقة والتي بلغت مستوى لم يمارسه أي احتلال أو استعمار من قبل، إلا أن شعبنا مصمم على مقاومته وهو صامد وثابت، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيظل أطباؤنا ومرضانا وكل أبناء شعبنا أقوياء، ولن ترهبهم هذه الجرائم، ولن يغفروا أو ينسوا تواطؤ المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الطبية التي غضت البصر أمام ما يجري من استهداف للمشافي والمنظومة الطبية، وقتل الأطباء والمرضى.