أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت توقف مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع المحاصر عن العمل وخروجه تماما عن الخدمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان اليوم "توقف العمل بالكامل في مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة جراء استهدافه بغارات إسرائيل ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية".
وأضاف القدرة أن "خروج المجمع الذي يضم عدة مستشفيات عن الخدمة يشكل كارثة حقيقية لاسيما توقف أقسام العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأكسجين عن العمل".
وحذر القدرة من "بدء موت الأطفال والمرضى داخل المستشفى"، مشيرا إلى وفاة "طفل في قسم الحضانة بسبب البرد جراء انقطاع الكهرباء وأربعة أشخاص آخرين في قسم العناية المركزة بسبب انقطاع الكهرباء".
وتعرض محيط مستشفى الشفاء مجددا، لقصف من مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي، وإلقاء قنابل الفسفور المحرمة دوليا على الأحياء القريبة منه وعلى مخيم الشاطئ.
وبحسب وزارة الصحة، بقي في مجمع الشفاء 650 جريجا، و50 طفلا بقسم الحضانة، و100 مريض، و1200 من الطواقم الطبية، و20 ألف نازح.
وأفاد ناشطون محاصرون داخل المجمع أنهم لا يستطيعون التواصل مع الآخرين في مباني مجمع الشفاء الطبي أو التنقل داخله وهناك عدد كبير من المسيّرات التابعة للاحتلال.
وذكروا في إفادات على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض النازحين حاولوا الفرار من المجمع بعد قصفه، لكنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل الاحتلال.