انطلقت في الضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً لغزة ومقاومتها الباسلة، على وقع استمرار الاشتباكات والمواجهات الضارية في أغلب أحياء الضفة ونقتط التماس.
واحتشد المئات من الفلسطينيين في ميادين المدن الرئيسية، وجابوا الشوارع رافعين الأعلام الفلسطينية وهاتفين نصرةً للمقاومة.
ففي رام الله خرج المئات في مسيرة حاشدة يتقدمها قيادات العمل الوطني الفلسطين، جابت شوارع المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات الداعمة للمقاومة والرافضة للمجازر على قطاع غزة، فيما أكدت كلمات المتحدثين في المسيرة على ضرورة دعم ونصرة المقاومة الفلسطينية في معركتها مع الاحتلال، منددين بالصمت الدولي عن جرائم الاحتلال.
وفي بلدة دورا بالخليل، انطلقت مسيرة مساء اليوم جابت شوارع البلدة، دعما للمقاومة ونصرة لغزة، ومنادية بالوحدة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية، حيث رفع المشاركون رايات حركة حماس، وهتفوا للقسام والمقاومة.
وشهدت مدينة نابلس وقفة وسط المدينة، دعت لتفعيل المقاومة والاشتباك في الضفة الغربية ونصرة المقاومة، ومنددة بالتخاذل وضعف الدعم والإسناد الرسمي لغزة وأهلها. كما ندد المشاركون بالصمت العربي والدولي على المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة.
وتتواصل في الضفة المسيرات الجماهيرية التي تشارك فيها مجموعات المقاومة المنتشرة في مدن وبلدات الضفة، كما يتواصل اندلاع مواجهات واشتباكات في عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال.
وتتزامن المسيرات الليلية مع تكثيف أنشطة الإرباك الليلي بحق الاحتلال ومعسكراته ومستوطنيه، فيما تتزايد كثافة المسيرات الشبابية، والحراكات الطلابية صباحًا بالتزامن مع أوقات الدوام المدرسي والجامعي، لتؤكد أنه “لا حياة طبيعية وغزة تباد”.
فيما دعا الحراك الشبابي في فلسطين لإعلان الإضراب الشامل غداً الأربعاء في الضفة الغربية، رفضاً لتجويع أهلنا في قطاع غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال بحقهم.
وقال الحراك الشبابي: لن نقبل أن يموت أهلنا جوعاً وعطشاً في غزة، وأمام جرائم الاحتلال في قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها وحصار أهلنا وتجويعهم ومنع الماء والطعام عنهم فلا حياة طبيعية لنا في الضفة ولا استقرار ولا سكوت”.