دعت تركيا وإيران، اليوم الأربعاء، إلى مؤتمر إقليمي يهدف إلى تجنّب اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان، إلى عقد المؤتمر “في أسرع وقت ممكن”.
وقال وزير الخارجية الإيراني: “إن لم يتم إيقاف الحرب على غزة، فستتحمل الولايات المتحدة وإسرائيل، وكل داعمي جرائم الحرب، مسؤولية خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة”.
وأضاف الوزير الإيراني أنه في حال استمرار الحرب “لن يبقى الوضع على ما هو عليه، وستنفذ المقاومة مفاجآت أخرى”.
وأعلن عبد اللهيان أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا قريباً، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتباحث بشأن تطورات غزة، مشدداً على وجوب أن تدرك أميركا وإسرائيل أن “”حماس” حركة تحررية تعمل من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية”.
وشكر عبد اللهيان تركيا على موقفها الرافض لتهجير سكان غزة، ودعمها إيصال المساعدات الإنسانية.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “لا نريد أن تتحول المأساة الإنسانية في غزة إلى حرب تؤثر على دول المنطقة”، داعياً الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم.
وتابع الوزير التركي: “مع الأسف، الاتحاد الأوروبي لا يريد سماع عبارة “وقف إطلاق نار”” في غزة، مشدداً على أنه “لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين”، قائلاً: “إذا كنا نريد عالماً عادلاً، فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق”.
وفي سياق متصل، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، “ضرورة قيام الدول الإسلامية بإغلاق طرق تصدير النفط والمواد الغذائية إلى الكيان الصهيوني”، داعياً الدول الإسلامية إلى اتخاذ “مواقف صريحة وشفافة من دون غموض وإبهام”.
وأضاف خامنئي أن “ما ينبغي أن تصرّ عليه الدول الإسلامية في الوقت الراهن هو وقف قصف غزة”، مشدداً على أنه “يجب وقف هذا القصف فوراً”.
وتابع المرشد الإيراني أن “الكيان الصهيوني سينهزم في هذه الحرب، والشعب الفلسطيني سينتصر فيها”، حسب التلفزيون الإيراني.