حذّر مسؤول أممي من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر "محكوم عليه بالفشل"، وأدان فرض الاحتلال الإسرائيلي "عقابا جماعيا" على سكان القطاع.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لنكن واضحين، العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها بالدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة".
وأضاف لازاريني أن "الترتيب الراهن" محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة.
ووجهت هيئات وقوى فلسطينية العديد من الدعوات للسلطات المصرية لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين في غزة، وإدخال كل ما يحتاجه القطاع من سلع، والسماح بنقل المصابين جراء العدوان الصهيوني للعلاج خارج القطاع المحاصر.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واعتبر لازاريني أن "الحصار المفروض حاليا على غزة هو عقاب جماعي"، مشيرا إلى أن موظفي الأونروا هم "بصيص أمل في وقت تغرق فيه الإنسانية في أكثر لحظاتها ظلمة".
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل "لدينا اعتقاد راسخ بأن الثمن الحقيقي لهذا التصعيد الأخير سيقاس بأرواح الأطفال، تلك التي أزهقت في هذا العنف وتلك التي تغيرت إلى الأبد".