فلسطين أون لاين

غضب عارم بين أهالي الأسرى الإسرائيليين

رئيس "الموساد" السابق: هناك محادثات لصفقة بشأن الأسرى لدى "حماس"

...

أكد مسؤول أمني إسرائيلي سابق أن المفاوضات جارية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يشارك في المحادثات من خلف الكواليس.

وقال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، لقناة "مكان 11" العبرية، إن (تل أبيب) لا تملك كافة المعلومات حول وضع الأسرى من المستوطنين والجنود.

وعندما سُئل عما حدث في 7 أكتوبر، اعترف كوهين قائلاً: "لقد فوجئت للغاية، كنا جميعاً، (المواطنين) والمستويات السياسية والأمنية، في حالة من الرهبة".

وأوضح كوهين أن دولة الاحتلال "لم تنجح في إحداث فرق بين "حماس" ومواطني غزة، وعلى مدى سنوات، منذ فك الارتباط، أعطت العديد من الفرص للحفاظ على نوع ما من النظام في قطاع غزة. ولكن الآن – تغير الواقع من طرف إلى آخر".

 وزعم كوهين تورط قطر، مشيرا إلى أنه على الرغم من التعقيد، "يجب تجنب انتقادها".

ووفقا له، فإن لدولة (إسرائيل) مصلحة كبيرة في وقوف القطريين إلى جانبنا.

انهيار الثقة

وعن انعدام ثقة الإسرائيليين بالجهاز الأمني الإسرائيلي ​​بعد 7 أكتوبر، أكد كوهين أنه "لا يزال هناك من يثق به. لكن فيما يتعلق بانعدام الثقة على المستوى السياسي، أجاب: "(مواطنو إسرائيل) يستحقون الأفضل على المستوى الوطني".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أكد أن "أطراف المفاوضات تدرس إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى".

ووفقا له، فقد تقدمت "حماس" مؤخرًا بطلب "لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لكن (إسرائيل) لم تعط أي موافقة على ذلك في المحادثات".

وقال الأنصاري إن "المحادثات مستمرة مع جميع الأطراف على مدار الساعة للتأكد من التوصل إلى اتفاق، ونأمل أن تنجح"، مضيفا أن "توسيع النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة يجعل هذا الأمر صعبا".

وبحسب قوله، "على الرغم من توسع النشاط، فقد أشار نتنياهو أمس إلى محادثات الوساطة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".

أهالي أسرى الاحتلال

من جانبهم، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يأخذ بالحسبان إمكانية عقد صفقة تبادل تضمن الإفراج عنهم جميعا، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين.

وأفاد بيان لمكتب نتنياهو بأن اجتماعا عقد، مساء السبت، بينه وبين ممثلي عائلات الأسرى، في مقر وزارة الجيش، وشددوا على “ضمان عودة أبنائهم سالمين دون تعريض حياتهم للخطر”.

وبحسب صحف عبرية، ذكر مسؤولون حضروا الاجتماع الذي استمر ساعتين، كان صعبا للغاية، وأن بعض العائلات انفجروا بالبكاء، وهاجموا نتنياهو قائلين له: "يجب أن تعيدهم.. إنها مسؤوليتك".

ووفق المكتب فإن زوجته سارة التقت أيضا بالممثلين، وأن نتنياهو وعد الممثلين ببذل قصارى جهده من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى، مبينا أن هذا أحد أهداف الحرب على غزة.

وعقد ممثلو العائلات مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماع، وتلو بيانا جاء فيه: "مرت ثلاثة أسابيع دون أن نعرف ما حدث لأحبائنا. سمعنا جميعا عن دخول الدبابات (إلى غزة) وكلنا خائفون".

وأضاف البيان: "خرجنا قبل دقائق من اجتماع استمر ساعتين مع رئيس الوزراء، وقلنا فيه كلاما صريحا وواضحا بشأن المطالبة القاطعة بأن يراعي النشاط العملياتي مصير المختطفين والمفقودين".

وتابع: "طالبنا بعدم القيام بأي تحرك من شأنه أن يعرض مصير أهالينا للخطر، وأن يدخل في الاعتبار إمكانية إجراء صفقة تبادل لإعادتهم فورا، الجميع مقابل الجميع. وسيكون لها دعم وطني واسع".

وأوضح البيان أن نتنياهو أبدى عدم ممانعته لمطالبهم، ووعد بدراسة وتقييم جميع الخيارات الممكنة.

وكان قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد قال في تصريح صحفي، مساء أمس: "جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".

وفي وقت سابق، أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في كلمة مسجلة، أن ثمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن لديها ما يقرب من 250 أسيرا من المستوطنين والجنود بالإضافة لأعداد أخرى لدى فصائل أخر.

​​​​​​​وتشن دولة الاحتلال منذ 23 يوما عدوانا على قطاع غزة، دمر أحياء بكاملها، حيث قصفت طائرات الاحتلال الأبراج والبنايات السكنية، ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لاستشهاد وجرح آلاف المواطنين معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر / قدس برس