أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن قطاع غزة دخل منحنى خطير على صعيد الواقع الإنساني، الذي يشهد تدهوراً غير محدود في كل تفاصيله الخدماتية والمعيشية بعد التوقف التام لإمدادات الكهرباء والمياه.
وحذر المكتب الإعلامي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، من أن تأخر الاستجابة لنداء الاستغاثة الذي تم إطلاقه بالأمس ستكون نتائجه جعل قطاع غزة مقبرة جماعية، يموت فيه الناس إما بسبب القصف والدمار أو الجوع وعدم توفر المياه الصالحة للشرب أو انتشار الأوبئة والأمراض المعدية انطلاقاً من تجمعات النازحين
تدهور الخدمات.
وأكد أن تدهور الخدمات جاء بالتزامن مع تصاعد جريمة الاحتلال في يومها السادس، بمحو أحياء سكنية وتهجير مئات الآلاف من المواطنين قسرا ًعن منازلهم، وإبادة عائلات بأكملها جراء قصف بيوتهم فوق رؤوسهم.
وذكر المكتب الإعلامي أن هذه المجازر الجماعية خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء باتت ثلاجات الموتى غير قادرة على استيعابهم، وأعداد متزايدة من الجرحى تغص بهم ممرات المستشفيات بعد امتلاء الأسرِّة وإشغال جميع غرف العمليات والعناية، ما يهدد المنظومة الصحية بالانهيار وعدم القدرة على مواصلة خدماتها في أي لحظة، سيما مع توقف الكهرباء.
منطقة منكوبة
وقال:" هذا الواقع يجعل من غزة منطقة منكوبة تتعرض لعقاب ومجازر إبادة جماعية، وللأسف يتم ذلك على مرأى ومسمع العالم، دون تحرك حقيقي لوقف هذه المجازر، والاكتفاء بالحديث عن محاولات إيجاد ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية أمام هذا الواقع الإنساني المنكوب بكل تفاصيله في قطاع غزة ".
وذكر أن من يدفع ثمن جرائم ومجازر الاحتلال هم المدنيين العزل، على خلاف ادعاءات المتحدثين باسم جيش الاحتلال.