قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس حركة "حماس"، إن الهشاشة التي ظهر بها الجيش الصهيوني ترسل رسالة لمن يود الاعتماد عليه في تحالفات سياسية أو أمنية أو عسكرية أنه يعتمد على الوهم.
وأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال لا يهتم بالعلاقة مع مصر أو أي دولة عربية أخرى، ويريد إلقاء تداعيات هذه المعركة على الأشقاء في مصر التي رفضت ذلك وأصرت على مواقفها التي نحترمها، داعيا جمهورية مصر وكل دول أمتنا إلى مد يد المساعدة والإغاثة لشعبنا الفلسطيني في غزة.
وقال إن مزاعم الاحتلال كاذبة ومضللة، ويحاول من خلالها إيجاد مبررات لجرائمه في غزة، وقد أثبتنا زيف تلك الادعاءات عندما ظهرت مشاهد تؤكد مدى احترام مقاتلينا للنساء والأطفال والشيوخ على عكس ما يفعله الاحتلال من قصف المدنيين واستهداف الأطفال وسيارات الإسعاف وهدم المباني على ساكنيها.
طوفان الأقصى
وأكد النونو أن الاحتلال لا يريد أن يعترف بأنه انهزم أمام المناضل الفلسطيني الذي تجرع مرارة الهزيمة القاسية والإذلال رغم كل التدريب والتسليح لجنوده وقواته
وأكد أن "طوفان الأقصى" عملية فلسطينية خالصة من حيث التخطيط والتنفيذ والأهداف والأيدي، وكل شيء قامت به كتائب القسام للأسباب التي أعلنها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وأهمها تدنيس المسجد الأقصى، والعدوان المستمر على الضفة الغربية واستمرار معاناة الأسرى وحصار غزة.
وعبر النونو عن الترحيب بمشاركة أي فرد من أفراد الأمة، فهذه معركة الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن المقدسات، وهذه معركة أحرار العالم ضد انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان.
وقال النونو إن الدعم الأمريكي المتسارع للاحتلال يؤكد الهزيمة التي تعرض لها في الضربة الأولى، وعجزه عن مواجهة كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.
الإدارة الأمريكية
وأضاف أن الإدارة الأمريكية شعرت أن هناك خطراً وجودياً على هذا الكيان في مواجهة الضربات الفلسطينية، فأمدته سريعا بهذه الطائرات والحاملات لضمان بقائه.
ودعا النونو القيادة في موسكو إلى لعب دور أكبر فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، قائلا إن النظام الدولي يتغير والمشهد الإقليمي يتغير، وعلى الجميع قراءة هذا التغيير والعمل على مصلحة المظلومين والمتضررين من السلوك الأمريكي والإسرائيلي.
ودعا المستشار الإعلامي لرئيس الحركة الأمم المتحدة إلى أن تقف إلى جانب شعبنا الرازح تحت الاحتلال ومساندة حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وتقرير المصير.
وأكد النونو أنه من السابق لأوانه الحديث عن قضية الأسرى، مضيفا: "عندما تنتهي هذه المعركة يمكننا الحديث عنهم".