أطلقت بلديات قطاع غزة تحذيرات جادة من اقترابها من مرحلة العجز عن أداء واجباتها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل وقف الاحتلال امداد القطاع بالماء والوقود، محذرة من أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي لكارثة إنسانية وبيئية وخيمة، داعية المجتمع الدولي للتحرك السريع.

وأفاد المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا لصحيفة" فلسطين" أن لجنة الطوارئ في البلدية تعمل بجدية لمواجهة تداعيات الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة وأنها قد اتخذت سلسلة من الإجراءات.

وبين مهنا لصحيفة "فلسطين" أن نقص امددات الكهرباء أجبر البلدية على تشغيل المولدات الاحتياطية لتشغيل محطات الصرف الصحي، وذلك لتفادي الأمراض الصحية والبيئية الناجمة عن عدم توفر هذه الخدمة.

وأضاف مهنا أنهم اضطروا أيضا لتشغيل الآبار المالحة المغلقة بعد قطع الاحتلال إمدادات المياه، مما أثر على جودة المياه المتاحة للمواطنين.

وأشار إلى أن نقص الوقود سيؤثر على تنقل العربات والمعدات اللازمة لإزالة الركام من الطرق، ولنقل وترحيل النفايات.

وطالب مهنا مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لإدخال مستلزمات البلديات كي تواصل تنفيذ مهامها خاصة الوقود والمياه.

بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس بلدية النصيرات وسط قطاع غزة على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل المياه والصرف الصحي وجمع النفايات.

رئيس البلدية اياد المغاري الوكالة الأممية بتحمل المسؤوليات المشتركة في هذا السياق.

وأهاب المغاري في بيان وصل صحيفة "فلسطين" نسخة عنه بالمواطنين إلى توفير خزانات مياه أرضية لتخزين المياه عند انقطاع التيار الكهربائي، وسحب المياه لأعلى عند وصول التيار الكهربائي مرة أخرى، مشيرا إلى أن التعاون الجماعي ضروري في هذه الظروف الصعبة.

من جانبها أكدت بلدية خانيونس جنوب القطاع أنها تعمل بكل جهد لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين على الرغم من حالة الخطر، حيث يتواجد 150 موظفا على رأس عملهم للعمل على تلبية احتياجات المجتمع المحلي.

وقدمت البلدية تقريرا عن الجهود التي بذلت في أول يومين من العدوان اطلعت عليه صحيفة "فلسطين"، حيث تم توصيل 56 ألف كوب من المياه للسكان وترحيل 300 طن من النفايات للتخلص منها، كما تم تصريف أكثر من 17 ألف كوب من مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة المركزية.

وأشارت البلدية إلى أنها استهلكت 2267 لترا من الوقود لتشغيل المركبات ومحطات الصرف الصحي وآبار المياه.

يجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال قطعت إمدادات مياه شركة ميكروت عن قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في القطاع بالإضافة إلى انقطاع طويل للكهرباء والذي زاد من تعقيد المشكلة، ووقف توريد الوقود.