قائمة الموقع

"طوفان الأقصى".. الأسرى على أعتاب حريتهم من سجون الاحتلال

2023-10-08T15:53:00+03:00
تعبيرية

استبشر أهالي الأسرى الفلسطينيين بقرب تحقيق حلمهم المنتظر منذ سنوات طويلة، بتحرير أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام، أسر عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية "طوفان الأقصى".

وفي مشهد يجسد عزمهم على التحرر، بدأ الأسرى في سجون الاحتلال، وفق ما أفادت زوجات بعضهم، بالتجهيز للحرية، وارتدوا ملابسهم وجمعوا أغراضهم من داخل زنازين السجون، بانتظار لحظة الحرية التي طال انتظارها.

مسألة وقت

وبدت علامات الفرحة والأمل واضحة على وجوه إخلاص صويص، زوجة الأسير عباس السيد، والذي يقبع في سجون الاحتلال محكومًا بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة لـ 15 سنة، وهي تتحدث بفخر وثقة: إن أهالي الأسرى يتابعون عن كثب الأحداث والإنجازات التي تحققها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهذا ما يمنحهم الأمل الكبير بأن لحظة تحرير أبنائهم قريبة جدًا.

وذكرت صويص أن أهالي الأسرى عاشوا حالة من الحزن خلال الفترة الماضية بسبب تعثر صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، بسبب تنصله من التزاماته، إلا أن مشاهد أسر جنود الاحتلال من المستوطنات المحاذية لغزة أعادت الأمل إلى قلوبهم وشحذت هممهم، مما دفعهم للاستعداد لاستقبال أبنائهم بفارغ الصبر، وهم متأملون أن "طوفان الأقصى" سيكون السبيل الوحيد للخلاص من ظلم سجون الاحتلال.

واعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأسير عباس السيد (58 عاما) من طولكرم، في العام 2002، وتعرض لتحقيق قاس استمر لنحو 5 أشهر، تلاه عزل انفراديّ استمر لسنوات، إضافة للحرمان من الزيارة.

طريق وحيد

وتشاطر، سائدة البرغوثي، زوجة الأسير القائد عبد الله البرغوثي، سابقتها الأمل والفرح باقتراب حرية زوجها بالقول: "إن "طوفان الأقصى" رفعت معنويات الأسرى وذويهم لعنان السماء بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة في المعركة التي خاضتها دفاعًا عن القدس والأقصى والأسرى والشعب الفلسطيني".

وأضافت البرغوثي بفخر وثقة لصحيفة "فلسطين"، أن نفسيات زوجات وأبناء الأسرى ارتفعت واستبشرن خيرًا وباتت الفرحة لا تسعهن بعد مشاهدة أسر المقاومة لجنود الاحتلال من داخل مستوطنات الاحتلال.

وأشارت إلى أنها تعيش حلمًا وهي تتابع الأحداث والإنجازات التي تحققها المقاومة، مؤكدةً أن الفرحة لا تكاد تتسع الأسرى، وأن بعضهم بات يرتدي ملابسه ويتجهز لمغادرة السجن رغم أنف الاحتلال.

وأكدت أن "طوفان الأقصى" هو الطريق الوحيد لإطلاق سراح الأسرى وتبييض سجون الاحتلال، مثمنة دور المقاومة التي تضع ملف الأسرى على رأس سلم أولوياتها ولم تتخل عنهم في يوم من الأيام.

واعتقل الأسير البرغوثي (51 عاما) في 5 آذار/ مارس عام 2003، وتعرّض لعزلٍ انفرادي متواصل استمر لعدة سنوات، ويعتبر صاحب أعلى حكم في التاريخ، حيث صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة.

بشرة خير

وقالت زبيدة معطان، زوجة الأسر عبد الباسط معطان: إن حالة القلق التي تنتاب أهالي الأسرى، نتيجة لتضييق الخناق عليهم واتخاذ قرارات صارمة من قبل وزير أمن الاحتلال الداخلي "إيتمار بن غفير"، ستنتهي بلا رجعة، خاصة بعد أن أقدمت المقاومة في القطاع، على أسر عدد من جنود الاحتلال.

وأضافت زبيدة لصحيفة "فلسطين": أن إدارة سجون الاحتلال ضيقت الخناق على الأسرى وتحاول عزلهم عن العالم الخارجي خشية من ثوراتهم على السجان، فهي تحاول أن تفرض نفسها بأنها الأقوى.

وأبدت زبيدة معطان فخرها وثقتها في أن الأيام القادمة ستحمل معها الخير الكثير لأسر الأسرى، وستشهد إطلاق سراح الأسرى جميعًا، خاصة الذين يعانون من الأمراض والمعتقلين إداريًا والذين حكم عليهم بأحكام عالية، داعيةً أهالي الشهداء والأحرار حول العالم لدعم المقاومة وأسر الشهداء والأسرى، ودعم خطواتهم نحو تحرير الأقصى والأسرى.

واعتقلت سلطات الاحتلال معطان (50 عاما) من بلدة برقة شرق رام الله، وأبقته رهن الاعتقال الإداري منذ 14 شهرا على التوالي، رغم معاناته مع سرطان القولون.

اخبار ذات صلة