قائمة الموقع

بمعرض للمأكولات الشعبية.. 30 طاهيًا في غزة يحيون "اليوم الوطني للتراث"

2023-10-06T15:00:00+03:00
فلسطين أون لاين

عبر مجموعة من المأكولات الشعبية الموروثة لأجيال، أحيا عشرات الطهاة الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الوطني للتراث الذي يوافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

ونظم المعرض قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة في مركز رشاد الشوا الثقافي، قبل يومين من حلول المناسبة الوطنية التي أقرت عام 1999، ويحييها الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، عبر تنظيم فعاليات وأنشطة تشمل عرض الأطعمة والأزياء والأدوات الشعبية إلى جانب تداول الأغاني والأهازيج.

وضم المعرض العديد من المأكولات الشعبية الفلسطينية مثل: القدرة، والمفتول، والسماقية، والرومانية، والمسخن، والفلافل، والمعجنات، والحلويات كالكعك والمعمول، إلى جانب المخللات.

هوية متجذرة

وفي فعاليات افتتاح المعرض، قال عضو المجلس البلدي لمدينة غزة: إن إحياء يوم التراث الفلسطيني يأتي للتأكيد أن شعبنا الفلسطيني صاحب حضارة وهوية متجذرة في عمق التاريخ، "وأن محاولات الاحتلال طمس الهوية وسرقة التراث فاشلة بسبب صمود ووعي شعبنا".

وعدّ المهرجان شكلًا من أشكال النضال الوطني، وتظاهرة ثقافية وتراثية ترسل رسالة للرأي العام وللعالم بأن شعبنا متمسك بتراثه وهويته ويرعاها تجسيداً للحق الفلسطيني.

في حين تؤكد مديرة قرية الفنون والحرف نهاد شقليه، أن المأكولات الشعبية تعد جزءًا أساسيًا من الموروث الثقافي الفلسطيني، وتعطي دلالة على أن "شعبنا لا ينسى أو يغفل عن هويته ولا بد أن يعود لوطنه".

وتبين أن المعرض نظم بالتعاون مع "الجمعية الفلسطينية لفنون الطهي"، بمشاركة أكثر من 30 شيف من الرجال والنساء يتميزون بمهارة صناعة الأكلات الشعبية، مشيرة إلى أن القرية خصصت هذا اليوم لعامة الشعب لتذوق المأكولات الشعبية، والتذكير بالمأكولات الشعبية القديمة.

وتوضح أن كل أكلة شعبية تعبر وتعود لمنطقة ومدينة فلسطينية تميزت بها مثل الكنافة النابلسية التي تشتهر بها نابلس، وحاول الاحتلال (إسرائيل) سرقتها، والسماقية والرمانية في غزة، والقدرة في الخليل، والمقلوبة في القدس، وغيرها من الأكلات التراثية في عديد المدن الفلسطينية.

وتصنف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" المأكولات الشعبية ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي، وهي الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، وتعدها الجماعات والأفراد، جزءًا من تراثهم الثقافي (...) الذي تبدعه تلك الجماعات بصورة تتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها.

نضال ثقافي

صانعة الحلويات سهام أبو شعبان، شاركت في معرض المأكولات الشعبية عبر مجموعة من الحلويات الشعبية كالكعك والهريسة والمعمول والحلبة والبسبوسة.

وتصنع الشيف أبو شعبان الحلويات منذ ثلاثة أعوام، وتقول إنها تشارك في المعرض للتأكيد على هوية الطعام الفلسطيني، "فهو موروث ثقافي غذائي منذ مئات السنين يحاول الاحتلال السطو عليه كما سرق الأرض الفلسطيني، ومن واجب الأمهات والجدات تعليمها للأجيال الجديدة، حتى تبقى حاضرة دائمًا على المائدة".

أما الشيف رولا القيشاوي فكانت حاضرة في المعرض على قائمة "الفطور الفلسطيني"، وتضمن طاولتها عدة وجبات شعبية من بينها الفلافل والحمص والفول، وتقول: إن هذه المأكولات التي تستعرضها في المعرض جزء من التراث الفلسطيني الذي يجب أن يدركه الجيل الجديد ويحافظ عليه ويدافع عنه من محاولات الطمس والسرقة، مثلما فعل الاحتلال مع طبقي الحمص أو الشكشوكة بزعم أنهما "طبق وطني إسرائيلي".

وحثت القيشاوي الهيئات الثقافية الفلسطينية على تقديم ورش عمل للطلبة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي الفلسطيني والمأكولات الشعبية وتشجيع التمسك به، مشددة على أن "النضال من أجل الموروث الثقافي أمام محاولات الطمس الإسرائيلية للأكلات الفلسطينية ضرورة وطنية لا تقل أهمية عن الدفاع عن المقدسات الإسلامية".

اخبار ذات صلة