وثق نشطاء في القدس، اليوم الأربعاء، قيام مستوطنين بالبصق على بوابات كنائس في المدينة، في تكرار لتصرفات مشابهة استهدفت المسيحيين خلال الأيام الماضية.
وأظهر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، قيام مستوطنين، بالبصق على مدخل كنيسة "حبس المسيح" بالبلدة القديمة في شرقي القدس.
وكان عشرات آلاف المستوطنين توافدوا الى البدة القديمة في القدس في إطار احتفالاتهم بعيد "العرش" الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي وينتهي نهاية الأسبوع الجاري.
ويظهر الشريط المستوطنين، وهم يرتدون ملابس دينية يهودية، وهم يتعمدون البصق على مدخل الكنيسة.
شاهد | مستوطنون يبصقون تجاه كنيسة حبس المسيح بالقــ.ــدس القديمة#اقصاكم_يدنس pic.twitter.com/mrtcy9FS9Q
قال مجلس الكنائس العالمي في القدس، إن المسيحيين يتعرضون لـ "الاضطهاد" من قبل جماعات متطرفة.
وقال منسق مكتب مجلس الكنائس العالمي بالقدس يوسف ضاهر: "نشعر بالاضطهاد لنا كمسيحيين وللمسيحية كدين في البلد".
وأول من أمس، بصق مستوطنون على الأرض أثناء خروج مسيحيين من كنيسة في القدس، في طريق الآلام بالبلدة القديمة وتم توثيق ذلك من قبل نشطاء بشريط فيديو.
وأضاف ضاهر: "يوجد اضطهاد يهودي إسرائيلي يتم تشجيعه سواء من خلال إهمال الشرطة أو بالكلام الذي يصدر عن وزراء الحكومة الإسرائيلية".
وأردف: "الأمر مرتبط بالحكومة الإسرائيلية وإهمال الشرطة والسلطات للموضوع، لأنه لو قامت الشرطة بدورها لا يتم الاعتداء على ممتلكات كنسية ولا يتم الاعتداء على المسيحيين بالبصق".
وأشار إلى أن الكنائس قدمت إلى شرطة الاحتلال في الأشهر الماضية، العديد من الشكاوى المدعومة بأشرطة فيديو ولكن دون جدوى.
وأضاف: "سجلنا حوالي 12-13 اعتداء على ممتلكات كنسية، أما البصق فهو مستمر، ويزداد ونحن نشاهده وهو يتكرر، أسبوعيا هناك حادثة او حادثتان".
ورأى ضاهر، أن ما يجري هو "كراهية للمسيحية".
وقال: "الكنائس أصدرت بالأشهر الماضية نحو 12 بيانا دعت في آخر اثنين منها لتوفير الحماية الدولية ولكن لا أحد يتحرك".
بدورها، أدانت حركة "حماس"، اعتداء المستوطنين بـ"البصق" على الكنائس في مدينة القدس.
وقالت الحركة في بيان اليوم الأربعاء، إن "ما شهدته شوارع مدينة القدس من اعتداء للمستوطنين على الكنائس والبصق عليها يفضح عنصرية الاحتلال وازدراءه للأديان ولحرية العبادة، باستهدافه المسيحيين من أبناء شعبنا".
وأضافت: "هذا السلوك استمرار لسياسة حكومة المستوطنين في التضييق على الفلسطينيين وتقييد ممارستهم لشعائرهم واحتفالهم بأعيادهم، كما يأتي في إطار سعي الحكومة لتهويد مدينة القدس".
ودعت الحركة المجتمع الدولي لـ"التحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، مطالبة كنائس العالم بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.