فلسطين أون لاين

جددوا العهد للشهداء

فلسطينيو الداخل: ذكرى هبّة القدس والأقصى تعزز ارتباطنا بقضايانا ومقدساتنا

...
مسيرة وفعالية في الداخل المحتل بذكرى هبة القدس والأقصى
الناصرة-غزة/ جمال غيث:

23 عامًا مضت على استشهاد أحمد أبو صيام، وما زالت أمه هداية تتذكره بكل تفاصيله، وتروي قصته لكل من تعرفه، لتخليد ذكراه شهيدًا ارتقى دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وزار فلسطينيون في الداخل المحتل أضرحة الشهداء الـ13 الذين ارتقوا في أحداث هبة القدس التي واكبت اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000، بينهم أحمد أبو صيام، الذي استشهد وهو يناصر المسجد الأقصى.

وقالت هداية أبو صيام والدة الشهيد أحمد، من قرية معاوية في منطقة المثلث الشمالي: "إن الجرح لا يزال مفتوحًا ونازفًا، وإن قضية الشهداء هي عهد يتجدد في كل عام"، مؤكدة أن "نضال شعبنا الفلسطيني مستمر ولن يتوقف إلا بتحرير أرضنا من دنس المحتل".

وأكدت لصحيفة "فلسطين" "أهمية إحياء ذكرى انتفاضة الأقصى في كل عام، من أجل التأكيد على تشبث شعبنا بأقصانا وأرضنا، وعدم التخلي عنهما مهما كلفنا ذلك من ثمن".

وأوضحت أن تاريخ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر "سيبقى رمزًا لصمود شعبنا في أرضه، ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى"، وأضافت "أن شعبنا لا ينسى شهداءه وأسراه ومقدساته، ولا يقبل أن يتم تفريغه من قضيته الأساسية، وهي قضية الأرض والأقصى".

ودعت كل الفلسطينيين للتوحد والتصدي لكل محاولات سلطات الاحتلال الرامية إلى فرض واقع جديد على القدس والأقصى، مشيرة إلى أن "ابنها استشهد في سبيل الله عز وجل، والوطن والدفاع عن المسجد الأقصى".

جلس عمر أبو صيام، على مقربة من قبر شقيقه أحمد، ليؤكد أيضا "أن شعبنا الفلسطيني يواظب في كل عام على إحياء ذكرى الانتفاضة، تأكيدًا على تمسكه بأرضه ورفضه كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وإنهاء الوجود العربي فيها".

قال أبو صيام لصحيفة "فلسطين": إننا نواصل إحياء ذكرى انتفاضة الأقصى منذ 23 عامًا، تأكيدًا على تمسكنا بأرضنا، ورفضًا لمحاولات العنف والجريمة في الداخل المحتل الهادفة إلى إبعادنا عن قضايانا الأساسية.

اقرأ أيضاً: "حماس": هبة القدس المباركة المتواصلة في جذوتها دليل على وحدة شعبنا

وأوضح أن الهدف من إحياء ذكرى الانتفاضة هو إرسال رسالة للعالم أجمع ولسلطات الاحتلال، مفادها أن محاولات السيطرة على القدس والأقصى وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستفشل دائمًا.

مسؤولية دولية

وأكد شريف زعبي، من الداخل المحتل، أهمية إحياء ذكرى الشهداء وهبة القدس والأقصى، لتذكير العالم بمسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني ونصرته والوقوف إلى جانبه للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال زعبي لصحيفة "فلسطين": إن شعبنا لن ينسى شهداءه، وخاصة شهداء الهبة، الذين دافعوا عن القدس والأقصى ورفضوا محاولات السيطرة على مقدساتنا، وأرسلوا رسالة للعالم بأننا لن نتخلى عنها أبدًا.

في حين أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، أهمية إحياء ذكرى انتفاضة الأقصى، وفاءً لشهدائنا الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى والحق الفلسطيني.

وقال بركة لصحيفة "فلسطين": "نحيي ذكرى انتفاضة الأقصى كل عام، ونجدد العهد للشهداء بأننا سنستمر في نضالنا حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا من الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على ضرورة التمسك بطريق التحرير والدفاع عن الهدف الذي ارتقى من أجله أبناء شعبنا، وصولا إلى الخلاص من الاحتلال.