أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي، على وحدة الأراضي والشعب الفلسطيني ورفضها لمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإشاعة الجريمة في الداخل المحتل عام 1948م.
وقالت الفصائل، خلال مؤتمر صحفي عقدته في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، مساء اليوم، وبالتزامن مع فعاليات وطنية بالداخل الفلسطيني المحتل لإحياء الذكرى الـ23 لانتفاضة الأقصى: إن شعبنا لن يفرط في حقوقه ولن يتخلى عن ذرة من تراب أرضه ومقدساته.
اقرأ أيضا: "زعارير": انتفاضة الأقصى أثبتت امتلاك شعبنا عزيمة لا تكسر
ورفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها: "يا قدس إنا قادمون"، و" لن نهاون ولن نساوم وسنبقى أحرار"، وأخرى كتب عليها "دماء الشهداء الأبطال رسمت لنا المسار"، و "ستبقي القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وتمر علينا الذكرى الـ 23 لاندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، والتي اندلعت ردًا على تسلل رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون، لباحة المسجد الأقصى، بحماية أمنية مُشددة.
رسالة شعبنا
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، محمود الزق: إن هبة القدس والأقصى انطلقت قبل 23 عامًا لتؤكد أن شعبنا لن يسمح بانتهاك مقدساته وسيدافع عنه بكل قوة.
وأضاف الزق، في كلمة فصائل العمل الوطني والإسلامي: أن هبة الأقصى أكدت أن سلطات الاحتلال لن تنعم إذا تطاول أحد على مقدساتنا، وأن شعبنا لن يستسلم وسيقدم الشهداء والجرحى دفاعًا عن أرضه ومقدساته.
وذكر أن رسالة شعبنا في قطاع غزة لأهلنا في الداخل المحتل هي أننا معكم ولن نتخلى عنكم، وسنواجه معكم المخططات الإسرائيلية الرامية لتفتيت وحدتنا عبر استهداف ونشر الفوضى والسلاح في مجتمعاتنا.
وأكد الزق، أن شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته المشروعة والتي أجازتها جميع القرارات والقوانين الدولية حتى التحرير والعودة.
وأشار إلى أن شعبنا يخوض حربًا للحفاظ على هويته، مردفًا: "وعلينا أن ندرك أن بوحدتنا الوطنية يمكن الخلاص من سلطات الاحتلال"، داعيًا في الوقت ذاته لتسريع الخطى من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل مجابهة الحكومة الإسرائيلية العنصرية التي تمارس جرائمها بحق شعبنا وتصادر الأراضي وتقتل أبنائنا.