نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة مساء اليوم، وقفة جماهيرية إحياءً لذكرى انتفاضة الأقصى المباركة، بحضور من قادة العمل الوطني والإسلامي  بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، وبالتزامن مع فعاليات وطنية دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل.

وفي كلمة له باسم فصائل العمل الوطني والإسلامي قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود الزق إن الشعب في قطاع غزة لن يتخلى عن أهالي الداخل المحتل في مواجهتهم لمخططات الاحتلال الرامية لتفتيت وحدتهم من خلال استهداف الفوضى ونشر السلاح بينهم.

 وتابع الزق أن الشعب سيواصل معركته مع الاحتلال للحفاظ على هويته، مؤكدا أن شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته المشروعة والتي أجازتها جميع القرارات والقوانين الدولية حتى التحرير والعودة.

اقرأ أيضا: "زعارير": انتفاضة الأقصى أثبتت امتلاك شعبنا عزيمة لا تكسر

بدوره، قال رئيس هيئة دعم وإسناد فلسطينيي الداخل محسن أبو رمضان، إن انتفاضة الأقصى وحدت ساحات الفعل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال، وأن الوقفة بغزة تنفّذ بالتزامن مع وقفةٍ مركزية في سخنين بالداخل المحتل لتؤكد أن مؤامرات الاحتلال ستتحطم على صخرة الوفاء والصمود الفلسطينية.

وأوضح أبو رمضان أن الاحتلال بدأ يغذّي الجريمة في صفوف الفلسطينيين منذ الهبة التي انطلقت في الداخل عام 2000 ضمن جهود مترابطة مثل مصادرة الأراضي والتهجير والأحكام العالية لمعتقلي الكرامة وغيرها من السياسات لإجبارهم على القبول بالاحتلال وأن يلجؤوا إليه ويحرفهم عن الحالة الوطنية.

 وأكّد أن الفلسطينيين موحدون ضد الاستيطان والأسرلة والأبارتهايد الصهيوني، وأننا في طريقنا نحو القدس والاستقلال الوطني رغم الحكومة الفاشية، قائلا: "الشعب الفلسطيني ينتج نفسه دائمًا في مارد ثوري مستمر". 

بدوره وجّه رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل المحتل د. سامي أبو شحادة التحية لغزة وأهلها، وقال في كلمته عن فلسطينيي الداخل إنّ الشعب الفلسطيني، سيما في ذكرى هبة القدس والأقصى الـ23، يجب أن يؤكد دوماً على ثوابته الوطنية، وضرورة وحدة الشعب والأرض.

وقال: "إن الاحتلال وأجهزته يديرون سياسة موجّهةً تهدف لضرب المجتمع الفلسطيني وتفتيته عبر دعم عصابات الإجرام، وإنه واجب على أهالي الداخل وضع برنامجٍ مهني مدروس للعصيان المدني لإجبار الاحتلال العنصري على توفير الأمان للفلسطينيين خلاله".

ويحيي شعبنا الفلسطيني اليوم الذكرى السنوية ال23 لهبة القدس والأقصى التي بدأت عقب اقتحام الاحتلال ورئيس حكومته أرييل شارون المسجد الأقصى.